وتهدف هذه المبادرة إلى القضاء على الملاريا في منطقة يُسجل فيها انتشار مرتفع لهذا المرض. وقد ترأس القافلة الطبية الدكتور تشين ينهوان، رئيس فريق الخبراء الصينيين لمكافحة الملاريا، بمشاركة زميله الدكتور تشو شنغ، إلى جانب مسؤولين محليين، من بينهم الدكتور كمال سيد عبد الله من مديرية مكافحة الملاريا، والدكتور رشاد عثمان كيكي، المسؤول عن برنامج مكافحة الملاريا في موهيلي.
وأوضح الفريق أن الهدف الأساسي هو الوصول إلى معدل علاج لا يقل عن 95% من السكان المحليين، ضمن إطار التعاون الثنائي بين جزر القمر والصين، لتعزيز الجهود الرامية إلى القضاء التام على الملاريا في البلاد.
وفي هذا السياق، قال الدكتور كمال سيد عبد الله، المساعد الفني لمشروع القضاء على الملاريا: "النتيجة المرجوة من هذا التدخل هي القضاء على الوباء في المنطقة، خاصة أن الملاريا لم تكن موجودة في موهيلي حتى قبل عامين". وأضاف: "نقوم بتوفير الأدوية المضادة للملاريا مجانًا، مع تنفيذ حملات توعية حول السلوكيات الوقائية، إلى جانب الإشراف على حملة رش داخلي بالمبيدات الحشرية لمكافحة نواقل المرض".
وأشار إلى أن الأدوية المستخدمة تعتمد على مادة "الأرتيميسينين" المعروفة بفعاليتها العالية في علاج الملاريا، قائلاً: "سبق استخدام هذا العلاج في البلاد، ولم تُسجل أي مضاعفات صحية لدى من تلقوا الجرعات".
من جهته، أكد إبراهيم فهد، رئيس قسم الإحصاء في البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا، أن "سكان قرية هاناموادا استقبلوا هذه الحملة بحماس كبير ودعم واضح".
أما الدكتور رشاد عثمان كيكي، المسؤول عن البرنامج في موهيلي، فأوضح أن عدد حالات الملاريا الوافدة لم يتجاوز 100 حالة سنويًا منذ عام 2007. وأضاف: "في عام 2024، سُجّلت 360 حالة، بينما بلغ عدد الحالات هذا العام حتى الآن أكثر من 116 حالة، بينها أربع حالات استدعت دخول العناية المركزة في مستشفى فومبوني، وسُجّلت وفاة واحدة في الجزيرة. وفي قرية هاناموادا وحدها، تم تسجيل ست حالات فقط خلال الفترة من 13 إلى 26 مايو الماضي".