وفي مستهل الحفل، رحّب عميد الكلية بالحضور من مسؤولين وأساتذة وطلاب وأولياء أمور، معربًا عن شكره لأساتذة الكلية على جهودهم في تعليم وتوجيه الطلاب، ولقسم التعليم المستمر وخدمة المجتمع على حسن التخطيط والتنظيم، مما مكّن هذه الدفعة من الاستفادة من برامج تدريبية نوعية في اللغة العربية والإنجليزية ومهارات الحاسوب، وهي مهارات أساسية لا غنى عنها في الحياة التعليمية والمهنية الحديثة

وأكد الدكتور طاهر على أهمية التعليم المستمر في تحقيق النهضة المجتمعية من خلال تمكين الأفراد بالمعارف والمهارات التي تؤهلهم لمواكبة التطورات المتسارعة. كما هنّأ الطلاب على جهودهم وإنجازاتهم، مثمنًا روح المنافسة والإيجابية التي أظهروها، ومتمنيًا لهم دوام التوفيق في مسيرتهم التعليمية والمهنية

من جانبه، ألقى رئيس الجامعة الدكتور إيبورا علي طبيب كلمة أعرب فيها عن سعادته بلقاء الطلاب في رحاب الجامعة، قائلاً: "يسعدني ويشرّفني أن ألتقي بكم اليوم في جامعتنا الغالية، لنحتفي بلحظة مميزة نكرّم فيها كوكبة من أبنائنا وبناتنا الذين أنهوا برامجهم التدريبية الصيفية بنجاح. لقد كانوا مثالًا في الجد والاجتهاد والمثابرة، وأثبتوا أن شباب جزر القمر قادرون على التميّز والإبداع متى أُتيحت لهم الفرصة

وأشار إلى أن هذا النجاح ليس نهاية المطاف بل بداية لمسيرة واعدة، مضيفًا: "أنتم اليوم تنتقلون من مرحلة التدريب إلى مرحلة العطاء، وتحملون أمانة ما اكتسبتموه من مهارات لتطبقوه في حياتكم العملية، ولتكونوا سفراء لجامعتكم ومصدر فخر لوطنكم

وتحدث الدكتور إيبورا عن مسيرة الجامعة ورسالتها منذ تأسيسها، موضحًا أنها تجمع بين التعليم الأكاديمي وخدمة المجتمع، وأن التعليم وحده لم يعد كافيًا في عالم سريع التغير، بل يجب أن يقترن بالتدريب والتطوير المستمرين. وأضاف أن قسم التعليم المستمر وخدمة المجتمع يمثل "جسرًا حيًا بين الجامعة والمجتمع"، ويجسد رؤية الجامعة في أن تكون مركزًا للإشعاع العلمي ومصنعًا للكفاءات الوطنية المؤهلة

وفي كلمته، أوضح رئيس القسم الأستاذ سيد محمد مويني أن الكلية أدركت منذ نشأتها أن رسالتها لا تقتصر على التعليم النظامي، بل تمتد إلى إعداد برامج ودورات تسهم في رفع الكفاءات وتطوير المهارات. وأشار إلى أن القسم يقدم برامج تجمع بين الأصالة والمعاصرة، من خلال تعزيز اللغة العربية بوصفها وعاء الهوية والثقافة، والانفتاح على اللغة الإنجليزية كلغة العصر، إلى جانب إتقان مهارات الحاسوب والتكنولوجيا الحديثة

وأكد الأستاذ سيد محمد أن نجاح هذه البرامج جاء ثمرة تعاون وجهود مشتركة بين إدارة الجامعة وعمادة الكلية والأساتذة والمدربين، مضيفًا: "ما أنجزتموه اليوم هو بداية الطريق لا نهايته. اجعلوا من هذه التجربة قاعدة للانطلاق، فالعالم يتغير بسرعة، والمستقبل يتطلب منكم مواصلة التعلم وتطوير الذات بلا توقف، لأن العلم هو السلاح الأقوى لمواجهة تحديات الحياة

واختتم حديثه بالإشارة إلى رؤية القسم المستقبلية التي تهدف إلى توسيع نطاق الأنشطة التدريبية وتعزيز الشراكات مع المؤسسات المحلية والدولية، بما يخدم التنمية الوطنية ويسهم في بناء جيل مبدع ومؤهل

وفي ختام الحفل، تم توزيع الشهادات التقديرية على الطلاب المشاركين في الدورات الصيفية، وسط أجواء احتفالية عكست روح الفخر والإنجاز