انطلق تنفيذ المشروع صباح يوم السبت الموافق 7 يونيو الجاري، والذي صادف أول أيام عيد الأضحى المبارك في جزر القمر، في مدينة زهاني تيسجي بمنطقة اتسندرا، وتحديدًا في مدرسة "المرحومة رفقة للمعرفة"، التي افتتحها في أبريل الماضي الأستاذ جمال سالم الطريفي، رئيس الجامعة القاسمية. وقد جرى توزيع لحوم بقرتين على أسر طلاب المدرسة، حيث بلغ عدد المستفيدين أكثر من 250 أسرة

واصلت الجمعية تنفيذ مشروع الأضاحي على مدار أيام التشريق الثلاثة، حيث شمل التوزيع كلًا من بلدة دوموا بواني في منطقة مبودي شمال الجزيرة، وحي داويجو في العاصمة موروني. وقد تم توزيع لحوم بقرة واحدة في كل منطقة، استفادت منها 90 أسرة في دوموا بواني، و60 أسرة في داويجو

ويأتي المشروع ضمن البرامج الموسمية التي تنفذها جمعية الشارقة الخيرية في جزر القمر، ويحظى باهتمام واسع من المسؤولين وترحيب كبير من المستفيدين. كما يُعد جزءًا من سلسلة المبادرات الإنسانية التي تنفذها الجمعية خلال المناسبات الدينية، بالتعاون مع المنظمة القمرية للشؤون الإنسانية

من جانبه، عبّر رئيس المنظمة القمرية للشؤون الإنسانية، الأستاذ عبد الله محمد ودعان، عن سعادته بالدعم المتواصل من جمعية الشارقة الخيرية، مؤكدًا أهمية هذه الشراكة في المجالات الإنسانية والعلمية والتنموية، ومتمنيًا استمرار التعاون بين الجانبين

توزيع 19.380 أضحية في 45 دولة

أعلنت جمعية الشارقة الخيرية عن تنفيذها مشروع الأضاحي لعام 2025، حيث قامت بذبح وتوزيع 19.380 أضحية نيابةً عن المحسنين الذين أوكلوا للجمعية أداء الشعيرة وتوزيع اللحوم على مستحقيها، مستهدفةً أكثر من 354 ألف مستفيد داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وفي 45 دولة حول العالم

داخل دولة الإمارات، تم توزيع 3.330 أضحية من خلال المقر الرئيسي للجمعية في مدينة الشارقة، وفروعها في كل من البطائح، المدام، الذيد، كلباء، خورفكان، ودبا الحصن. وجرى تسليم اللحوم مباشرة إلى الأسر المتعففة والمستحقين المدرجين ضمن كشوف الجمعية، وفق آليات دقيقة تضمن وصول اللحوم إلى مستحقيها بالشكل الأمثل

أما خارج الدولة، فقد وزعت الجمعية 16.050 أضحية في 45 دولة، بالتعاون مع سفارات وقنصليات دولة الإمارات، إلى جانب عدد من الهيئات والشركاء الميدانيين. ويأتي ذلك ضمن جهود الجمعية في تقديم الدعم الإنساني للمجتمعات الأقل حظًا، وضمان وصول المساعدات في الوقت المناسب

من جهته، أكد محمد سليم المنعي، مدير إدارة المساعدات في الجمعية، أن تنفيذ المشروع تم بناءً على رغبات المحسنين، سواء من حيث عدد الأضاحي أو وجهة التوزيع، ما يعكس روح العطاء المتجذرة في مجتمع دولة الإمارات. وأشار إلى أن مشروع الأضاحي يمثل أحد أبرز البرامج الموسمية التي توليها الجمعية عناية خاصة لما له من أثر مباشر في تعزيز التكافل المجتمعي

ونوّه بأن فرق العمل الميدانية واللجان المختصة عملت على مدار الساعة للإشراف على عمليات الفحص، الذبح، والتوزيع، بما يضمن سلامة اللحوم وامتثالها للشروط الشرعية والصحية. وفي ختام تصريحه، ثمّن المنعي مساهمات المحسنين وثقتهم المستمرة في الجمعية، داعيًا إلى استمرار دعم هذه المشاريع الخيرية التي ترسّخ معاني الرحمة والعطاء، وتعزز التماسك المجتمعي داخل الدولة وخارجها