وشملت المساعدات 25 مستفيدًا من جزيرة القمر الكبرى، و14 من جزيرة أنجوان، و10 من موهيلي، ضمن جهود الوكالة لدعم الفئات الهشة في المجتمع. وفي كلمة له خلال الحفل، أكد المدير العام للشؤون الإسلامية، سيد سقاف سيد شريف، أن هذا النوع من المبادرات يخفف من معاناة المحتاجين ويسهم في تعزيز التكافل الاجتماعي، مثمنًا في الوقت ذاته الجهود المبذولة من قبل الوكالة الوطنية للصدقات، ودعم الحكومة لهذه المبادرات

من جهته، عبّر الأمين العام لوكالة دار الصدقة، علي مدوهوما، عن تطلع الوكالة إلى مواصلة تقديم المساعدات المباشرة والطارئة للمحتاجين، وقال: "بعد توزيع الزكاة على مستحقيها، نأمل أن نواصل دعم الأسر التي تعاني في سبيل تأمين احتياجاتها الأساسية

كما أشار إلى أن الوكالة تعمل حاليًا على مشروع لتغطية الرسوم الدراسية للأطفال من ذوي الإعاقة في جزيرة أنجوان، داعيًا إلى تعيين مدير جديد للوكالة لتطوير أدائها، خصوصًا بعد صدور المرسوم الرئاسي رقم (023/25) بتاريخ 29 مارس الماضي، الذي نص على إنشاء "دار الصدقة" كمؤسسة وطنية رسمية تحل محل "دار الزكاة" السابقة

دعم للأيتام ومتابعة حكومية

في السياق ذاته، أوضح والي منطقة الوسطى، عبد الله سعد، أنه حرص على حضور الحفل تعبيرًا عن دعمه لهذه المبادرة الإنسانية، التي تستهدف الفئات الأشد حاجة، من كبار السن والأيتام والمعاقين والأرامل، مشيدًا بالدور الإيجابي للوكالة في هذا المجال. يذكر أن الوكالة كانت قد نظّمت، في 11 من الشهر الجاري، فعالية مماثلة لتقديم مساعدات لـ85 يتيمًا، منهم 40 في انغازيجا، و25 في أنجوان، و20 في موهيلي

ووفقًا للمادة الثانية من المرسوم الرئاسي المشار إليه، فإن وكالة "دار الصدقة" تخضع للإشراف الإداري المباشر من مكتب رئيس الجمهورية، بينما تتولى وزارة المالية الإشراف المالي. أما في ما يتعلق بالشؤون الدينية، فسيتم التعاون بين دار الإفتاء ووزارة الشؤون الإسلامية

وقد حدّد المرسوم الهيكل الإداري للوكالة، والذي يتكون من: مجلس إدارة يشرف على السياسات العامة للوكالة. إدارة تنفيذية تُعنى بتسيير العمليات اليومية. مسؤول إداري ومالي يتولى ضبط الموارد المالية ومتابعة تنفيذ المشاريع