وقدّم وزير العدل والشؤون الإسلامية شكره للتحالف الإسلامي على ما قدمه من جهود كبيرة في سبيل التصدي للأفكار المتطرفة ونشر الوسطية والاعتدال من خلال تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج الاستراتيجية في مجالات محاربة التطرف والإرهاب
وتهدف هذه الدورة إلى ترسيخ مفاهيم الاعتدال والوسطية، ومحاربة الفكر المتطرف، من خلال تأهيل النخب الدينية وتعزيز قدراتها في مواجهة الأفكار المنحرفة والمفاهيم المغلوطة. شهد الحفل الختامي توزيع شهادات المشاركة على الأئمة والدعاة المتدربين، وتقديم هدايا تذكارية للمسؤولين والمدربين والمشرفين الذين ساهموا في إنجاح هذه المبادرة
وضم البرنامج نخبة من المشاركين من الجزر الثلاث المستقلة، من الأئمة والدعاة والعلماء والوعاظ، ممن يتمتعون بخبرة ميدانية واسعة في مجال الدعوة والخطاب الديني. وقد تلقوا تدريبًا مكثفًا وشاملًا يجمع بين العمق العلمي والارتباط بالواقع، يهدف إلى التصدي للتطرف ومواجهته بالفكر المستنير والطرح الوسطي المعتدل
برنامج تدريبي متكامل
تميّزت الدورة بمحتوى علمي متنوع، ركز على تحليل الظواهر الفكرية المتطرفة، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتفكيك الخطاب المتشدد، مع إكساب المشاركين مهارات تواصل وتأثير فعالة في المجتمع. كما تضمنت الدورة ورشات عمل تفاعلية ونقاشات مفتوحة، مكّنت المشاركين من امتلاك أدوات التحليل والتشخيص لمكافحة ظاهرة الإرهاب
وقد أشاد المشاركون والمدربون على حد سواء بثراء المادة التدريبية، وشمولية المحاور المطروحة، مؤكدين على أهمية مواصلة مثل هذه البرامج في تعزيز الوعي المجتمعي ومناعة الخطاب الديني من التأثر بالأفكار المنحرفة
إشادة بالمدربين والجهة المنظمة
أثنى الدكتور حامد كرهيلا حمد، سفير جزر القمر السابق لدى المملكة العربية السعودية، على الأداء المتميز لطاقم التدريب، واصفًا إياهم بـ"النخبة المتميزة من العلماء والمدربين الذين أظهروا كفاءة عالية في إيصال الرسالة، وتحفيز المشاركين، وتحقيق الأهداف المرجوة من الدورة
كما أعرب عن امتنانه للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، مؤكدًا أن هذه المبادرة تمثل لبنة إضافية في صرح العلاقات الأخوية بين جزر القمر والمملكة العربية السعودية، مشيدًا بالدعم المتواصل الذي تقدمه القيادة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في محاربة الإرهاب، وترسيخ الأمن والاستقرار في العالم الإسلامي
واختُتمت الدورة وسط أجواء إيجابية، حيث عبر المشاركون عن استفادتهم الكبيرة، وعزمهم على تطبيق ما تعلموه ميدانيًا في مجتمعاتهم، والمساهمة في بناء خطاب ديني مسؤول يواجه العنف بالفكر، ويرسّخ قيم التسامح والاعتدال