logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة: جمعية الصداقة القمرية القطرية تطالب الحكومة بإعادة النظر في قرارها

بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة: جمعية الصداقة القمرية القطرية تطالب الحكومة بإعادة النظر في قرارها

الوطن بالعربية |  | كتب - شيخ علي حماد

image article une
طالبت جمعية الصداقة القمرية القطرية الحكومة القمرية بإعادة النظر في قرارها الخاص بقطع العلاقات الدبلوماسية بين جزر القمر وقطر، والعمل على قيام بدور الوساطة بين جميع الأطراف المتنازعة في الأزمة الراهنة في منطقة الخليج العربي.

 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي نظمه أعضاء الجمعية صباح الثلاثاء الماضي للإبداء عن أسفهم وانزعاجهم على قرار الحكومة المتسرع حسب تصريحاتهم في الأزمة الراهنة بين قطر ومعظم الدول الخليجية والعربية. وأوضح الأستاذ محمد مكانزيلي عساف المتحدث باسم الجمعية بأن قرار الحكومة القمرية في قطع علاقاتها مع قطر جاء متسرعا ولديه انعكاسات سلبية تجاه البلاد وخاصة فيما يتعلق بمصير المنظمات والمؤسسات والشركات القطرية في جزر القمر. مؤكدا بأنه من المتوقع إغلاق جميع هذه المؤسسات كما حدث ذلك بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين جزر القمر وإيران.

وقال عساف بأنه كان يعمل في مركز الإمداد الخميني الإيراني ببنداماجي إسنترا غير أنه وبعد إغلاقه قام بتقديم طلب رسمي إلى كل من السعودية وقطر لتمويل مشروع معهد فني، وقامت قطر بتلبية الطلب وإنشاء المعهد التدريبي والفني بمدينة مكازي. وأوضح عساف بأن المعهد يحتوي على ثماني تخصصات وهي الكهرباء والميكانيكي وصيانة الكمبيوتر والخياطة والتجارة والنجارة واللحام مع قدرة استيعاب حوالي 300 طالب في العام. وأبدى عساف قلقله الشديد حول مستقبل المعهد بعد قطع العلاقات القمرية القطرية. مؤكدا بأن قطر قامت بتنفيذ العديد من المشاريع التنموية في جزر القمر والتي معظمها تهدف إلى محاربة الفقر والمجاعة ومكافحة البطالة لدى الشباب ومساعدة الأيتام والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة، وقامت بإنشاء العديد من المستشفيات والمدارس والمساجد بالإضافة إلى إنشاء مصنع سلسبيل لإنتاج المياه وشركة الصيد وغيرها من المشاريع التي تهدف إلى دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية والأعمال الخيرية.

وقد نفى عساف أثناء المؤتمر الصحفي بكون قطر تقوم بتمويل الإرهاب أو رعايته، وقال بأن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة وأن هذه إشاعات تهدف إلى تشويه سمعة قطر والنيل عن دورها الإقليمي والدولي ودفاعها عن المستضعفين والمحتاجين والإسلام والمسلمين في كل مكان. أما الأستاذ عبد الرزاق عثمان فقد صرح بأنه ليس هناك ضمان حقيقي في استمرار عمل الجمعيات والمنظمات القطرية في جزر القمر وقال "لقد رأينا ما حصل عندما تم قطع العلاقات مع إيران، ونحن نخشى أن يعيد التاريخ نفسه مع قطر". وفي نهاية المؤتمر ناشد المتحدثون بضرورة قيام الحكومة القمرية بمراجعة موقفها وإعادة النظر في قرارها من أجل عودة العلاقات الطبيعية بين جزر القمر وقطر وذلك من أجل المصلحة العليا للبلدين الشقيقين، معترفا في نفس الوقت بالمجهودات الكبيرة التي لعبتها المملكة العربية السعودية في دعم جزر القمر. وقال المتحدثون بأنه كان من الأولى بأن تقوم الحكومة القمرية في هذه الأزمة بدور الوساطة والعمل على إيجاد حل سريع بين جميع الأطراف المتنازعة بدلا من الانحياز على طرف على حساب طرف آخر.   

تعليقات