logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

سخرية الرئيس الفرنسي تثير غضب القمريين: الحكومة تدين بأشد العبارات..ومظاهرات في باريس

سخرية الرئيس الفرنسي تثير غضب القمريين: الحكومة تدين بأشد العبارات..ومظاهرات في باريس

الوطن بالعربية |  | كتب - محمد أحمد ممادي

image article une
سخرية الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون أثارت سخطا واسعا لدى المواطنين القمريين داخل البلاد وخارجه. وكان الرئيس الفرنسي قد ردد خلال زيارته إلى مدينة موربيهان، بمقاطعة بريتني بشمال فرنسا، يوم الخميس الـ1 من يونيو الجاري كلمة "كواسا كواسا هي الأقل مردودا لأنها لا تصطاد إلا القمريين" في إشارة إلى الزوارق التي تحمل القمريون بين جزيرتي أنجوان ومايوت المحتلة بعد فرض تأشيرة بلادويير.

 

هذه الكلمة لم تمر مرور الكرام، فبناء على توصية من رئيس الجمهورية غزالي عثمان استدعى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي محمد بكر دوسار السفير الفرنسي لدى موروني روبي جوود على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي الأخيرة. كما أصدرت الحكومة القمرية يوم السبت 3 يونيو بيانا أدانت بأشد العبارات تصريحات إيمانويل ماكرون حيث جاء فيه "الحكومة القمرية تشعر بالصدمة نتيجة تصريحات الرئيس الفرنسي المتهور، التي تؤذي الشعب القمري في العمق، ولا تحترم ضحاياها". وأشار البيان إلى أن حركة الناس في أرخبيل جزر القمر محفوفة بالمخاطر منذ تطبيق تأشيرة بلادويير، وهي مسألة خطيرة تستحق أفضل من السخرية والنكات.

وتدعو الحكومة بضرورة الحصول على إجابات لهذه المأساة الإنسانية التي تحزن الأسر القمرية والفرنسية-القمرية، إجابات تكون مشرفة لصورة فرنسا وجزر القمر محترمة للقانون الدولي وحقوق الإنسان وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة في النزاع الحدودي الذي يفصل بين البلدين لأكثر من أربعين عاما. وجاء في البيان أن مجموعات العمل الرفيع المستوى بين البلدين تطلب فرنسا وجمهورية القمر المتحدة لبدء العمل لغرض تتبع الحلول الممكنة. وتأمل الحكومة القمرية من الرئيس الفرنسية إيمانويل ماكرون من إصلاح تصريحاته التي أصابت ضمير الأسر القمرية والفرنسية-القمرية لمصلحة البلدين.

من جانبه قال وزير الشؤون الخارجية محمد بكر دوسار إنه استدعى السفير الفرنسي لدى موروني مساء يوم الأحد 4 يونيو في أعقاب التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي حول "كواسا كواسا" معربا عن استياء الحكومة القمرية والشعب القمري لهذه التصريحات. وقال دوسار الوقت ليس للمقاطعة الدبلوماسية بين البلدين. نحافظ على علاقات جيدة والصداقة والتعاون بين جزر القمر وفرنسا. ولكن مع ذلك، ننتظر اعتذارا رسميا من جانب الحكومة الفرنسية وتفسيرا واضحا لهذه التصريحات. في المقابل فضل السفير الفرنسي روبي جوود التركيز على "التضامن المستمر بين فرنسا وجزر القمر وعدم الأخذ في الاعتبار بضع كلمات نقل خارج السياق.

وفي رد على سؤال عما إذا كانت الحكومة الفرنسية تستعد للاعتذار، أجاب الدبلوماسي الفرنسي "تستخدمون كلمات غير صالحة، الرئيس ماكرون لم يهن الشعب القمري، ولا أرى كيف يمكن أن يعتذر". وقال إن هذه التصريحات وردت في سياق معين، فإنه ليس على الاطلاق مثل ما يقال بين هنا وهناك من قبل مجموعة صغيرة من الرأي العام، لترويج صراع بين فرنسا وجزر القمر. لا يوجد شيء مهين أو ازدراء لشعب جزر القمر. وفي العاصمة الفرنسية شهدت مظاهرات تندد بتصريحات الرئيس الفرنسي الأخيرة. حيث قدر المنظمون للمظاهرات عدد الحاضرين في التجمع من القمريين المقيمين في فرنسا قرابة 3 آلاف مواطن.

تعليقات