logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

إصابة الرئيس غزالي عثمان بجروح طفيفة إثر محاولة الاغتيال الفاشلة عصر الجمعة الماضي

إصابة الرئيس غزالي عثمان بجروح طفيفة إثر محاولة الاغتيال الفاشلة عصر الجمعة الماضي

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
أعلنت الحكومة القمرية عن إصابة رئيس الجمهورية غزالي عثمان بجرح طفيف في هجوم بسكين، عصر يوم الجمعة الماضي، أثناء حضوره مراسم تشييع جنازة الشيخ شريف أحمد، أحد شيوخ مدينة سالمان بمنطقة اتسندرا، شرقي العاصمة موروني. وقد تم احتجاز المهاجم، وهو شرطي سابق في العشرينيات من عمره، التحق بالجيش في العام 2022، ولم تُعرف دوافعه بعد.

 

وجاء في بيان رئاسة الجمهورية مساء الجمعة الماضي أن الرئيس غزالي الذي يبلغ من العمر 65 عاما "أصيب بجروح طفيفة بالسلاح الأبيض أثناء مراسم تشييع جنازة أحد الشيوخ في بلدة سالمان-اتسندرا، إلا أن جروحه ليست خطيرة". وأضاف البيان أن "أجهزة الأمن الخاصة بحماية رئيس الدولة ألقت القبض على المهاجم

في المقابل، أشارت المتحدثة الرسمي باسم الحكومة فاطمة أحمد خلال مؤتمر صحفي صباح يوم السبت -بحضور غالبية أعضاء الحكومة وحاكم جزيرة انغازيجا- إلى أن رئيس الجمهورية "في صحة جيدة للغاية" و"موجود في منزله برفقة عائلته". وقالت وزيرة الإعلام أيضا "الحمد لله أن حياته ليست في خطر". ومن جانبها قال وزير الطاقة أبو بكر سيد علي في المؤتمر الصحفي نفسه إن "الرئيس غزالي في حالة صحية جيدة ومستقرة، وقد تجاوز مرحلة الخطر، كما أنه لا يعاني من أي مضاعفات جراء الإصابة، وتلقى علاجا بتقطيب الجرح

وكان المدعي العام بمحكمة موروني علي محمد جنيد أعلن ظهر يوم السبت 14 سبتمبر الجاري، وفاة منفذ عملية الطعن التي أدت في اليوم السابق إلى إصابة الرئيس غزالي بجروح طفيفة. وقال في مؤتمر صحفي عقده في مكتبه بالعاصمة موروني "تم عزل منفذ عملية الطعن في غرفة انفرادية حتى يهدأ بعد توقيفه، وعندما حضر المحققون صباح يوم السبت لاستجوابه، وجدوه ممدداً على الأرض، هامداً. وجاء الطبيب الشرعي وبعد فحصه تبينت الوفاة

وأضاف النائب العام أن "التحقيق جار لمعرفة الملابسات والأسباب التي دفعت الشاب إلى الشروع في محاولة اغتيال رئيس الجمهورية. كما سيتم فتح تحقيق للكشف عن ظروف وفاة المهاجم"، مشيراً إلى أن عائلته تسلمت جثمانه. وقال علي محمد جنيد إن الهجوم نُفّذ بواسطة "سكين مطبخ" وقد أسفر الهجوم عن جرح شخصين هما: الرئيس غزالي عثمان وقريب المسؤول الديني المتوفى -يدعى جواد سيد أحمد شيخ- الذي كان رئيس الجمهورية يحضر مراسم جنازته. وأوضح أن منفذ عملية الاغتيال الفاشلة التي أسفرت عن إصابة الرئيس غزالي بجروح طفيفة، كان عسكريا يبلغ من العمر 24 سنة، ويدعى أحمد عبده ولقبه "فانون"، وينحدر من بلدة سالمان التي تعرض فخامته للهجوم بالسلاح الأبيض

استنكار محلي وطلب إنزال أقصى العقوبات

وقد تلقى رئاسة الجمهورية بالعديد من رسائل الاطمئنان على صحة فخامته من قبل القوى السياسية والمواطنين إلى جانب رؤساء دول عربية وإسلامية وأجنبية، حيث وصف جميعهم الهجوم "بالعمل البغيض والهمجي والجبان". ووصفته الحكومة القمرية بأنه عمل "جبان وهمجي"، في حين استنكرت قوى سياسية مثل: حزب الاتفاق لتجديد جزر القمر، وجبهة العدالة الوطنية، وحزب إصلاح المؤسسات، وغيرها الهجوم، وقالت بأنه "مخالف لقيم وتقاليد وأخلاق الجمهورية"، حسب ما ورد في رسائل الدعم والتعاطف. وأدان كل من رئيس البرلمان الوطني مستدران عبده، ومحافظي الجزر الثلاث: إبراهيم مزي محمد عن جزيرة انغازيجا، وزيدو يوسف عن جزيرة أنجوان، وشامنة محمد عن جزيرة موهيلي، والإدارات الحكومية ونواب البرلمان محاولة الاغتيال، وذلك عبر رسائل شخصية أو بيانات رسمية

وأصدرت دار الإفتاء القمرية بيانا أدانت فيه بأشد العبارات المحاولة الغاشمة لاغتيال رئيس الجمهورية غزالي عثمان يوم الجمعة الماضي، والتي أدت إلى بعض الإصابات، مستنكرا الهجوم. وشدد البيان أن محاولة الاغتيال جريمة تتنافى مع الدين الإسلامي، ومع الأعراف والتقاليد القمرية، والمبادئ الديمقراطية، متمنيا الصحة والسلامة لفخامته والمصابين في هذا الحادث. وأكد سماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر سيد عبد الله حمل الليل على ضرورة محاسبة مرتكب ومدبر وراعي هذا العمل الإرهابي المشين وتقديمهم للعدالة، وإنزال أقصى العقوبات على الفاعلين. داعيا الأجهزة الأمنية المختصة وأجهزة العدالة إلى القيام بواجباتها وتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع، ووضع حد للأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن الوطن واستقراره ومقدراته. كما دعا العلماء والأعيان والشباب وعامة الشعب إلى تحمل كل واحد مسؤوليته في حفظ أمن البلاد، والتعاون مع أجهزة الدولة لمحاربة الجريمة والارهاب، وإبقاء الأمن والاستقرار في الوطن، من أجل التنمية والازدهار

وأعرب وجهاء المدن والقرى، والشباب والنساء، والعديد من منظمات المجتمع المدني عن استيائهم لهذا العمل الجبان الموجه ضد رئيس الدولة. وقد تم إدانة المحاولة الغاشمة ضد السلطة العليا للدولة بأشد العبارات حتى خارج الحدود

إدانات عربية وتمنيات بالشفاء العاجل

وأعربت الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة بأشد العبارات محاولة اغتيال الرئيس غزالي عثمان. وأكدت المملكة العربية السعودية على وقوفها مع جمهورية القمر المتحدة وشعبها أمام كل ما يهدد أمنها واستقرارها. وتتمنى الخارجية السعودية الشفاء العاجل لفخامة الرئيس غزالي عثمان، مع تمنياتها لجزر القمر وشعبها السلامة والاستقرار والازدهار. كما أدان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بشدة محاولة الاغتيال التي استهدفت رئيس جمهورية القمر المتحدة، غزالي عثمان. وفي برقية أرسلها إلى فخامته، عبر ولي العهد عن استنكاره للحادث وتمنياته العاجلة بالشفاء التام والعافية

وأجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة -يوم الاثنين- اتصالاً هاتفياً مع رئيس الجمهورية، اطمأن خلاله على صحته إثر تعرضه لاعتداء أدى إلى إصابته بجروح، متمنياً له الشفاء العاجل ودوام الصحة والعافية. ومن جانبه، أعرب غزالي عثمان عن شكره وتقديره لسموه لما أبداه من مشاعر صادقة، عبرت عما يجمع البلدين وشعبيهما من علاقات متينة، متمنياً له دوام الصحة والسعادة ولدولة الإمارات مزيداً من التقدم والازدهار في ظل قيادته الحكيمة

وكانت دولة الإمارات قد أدانت بشدة حادثة الطعن التي تعرض لها الرئيس غزالي، والتي أدت إلى إصابته، معربة عن أسفها الشديد لوقوع هذه الحادثة المؤسفة. وعبّرت دولة الإمارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن تضامنها مع الحكومة القمرية وعائلة فخامته، وشعب جمهورية القمر المتحدة في هذه الواقعة. كما أعربت عن أمنياتها لفخامته بالتعافي والشفاء العاجل. وأكدت الوزارة إدانة دولة الإمارات الشديدة لهذه الأعمال المتطرفة والإجرامية، ورفضها الدائم لكافة أشكال العنف

وأعربت الخارجية الكويتية عن إدانة دولة الكويت لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس غزالي. وأكدت الخارجية الكويتية -في بيان صادر يوم الاثنين- رفض دولة الكويت لاستخدام العنف بكافة أشكاله ومبرراته وعلى وقوفها إلى جانب الاتحاد القمري في الإجراءات التي يتخذها لحفظ أمنه واستقراره

وأجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أول أمس الأربعاء، اتصالا هاتفيا مع رئيس الجمهورية، للاطمئنان على صحته بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها، حيث أكد إدانة مصر للمحاولة الآثمة لاغتيال الرئيس غزالي، مشددا على تضامن مصر ودعمها الكامل لأمن واستقرار جزر القمر الشقيقة، وهو ما ثمنه الرئيس القمري، معربا عن خالص تقديره للفتة الكريمة من الرئيس المصري، ومؤكدا أن مواقف مصر الداعمة لأمن واستقرار بلاده، تعكس عمق الأواصر التي تجمع البلدين الشقيقين. وصرح السفير أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأن الرئيسين أكدا -في هذا الصدد- مواصلة العمل المشترك لتطوير العلاقات الثنائية على شتى الأصعدة، وذلك في ضوء التعاون المتنامي بين الدولتين، والدور الذى تقوم به مصر في دعم الاحتياجات التنموية وبناء القدرات لدى الجانب القمري

وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشد العبارات، محاولة اغتيال رئيس الجمهورية. وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة وقوف المملكة الأردنية الهاشمية الكامل وتضامنها مع جزر القمر الشقيقة في هذه الحادثة التي تستهدف أمنها واستقرارها، متمنياً الشفاء العاجل لفخامة الرئيس غزالي عثمان، والاستقرار والسلامة والأمن لشعبها

بينما نقلت وزارة الخارجية البحرينية إدانة مملكة البحرين واستنكارها بشدة محاولة اغتيال الرئيس غزالي عثمان. وأكدت المملكة موقفها الثابت في استنكار أي تهديدات تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في الدول الصديقة. وأكدت الوزارة -في بيانٍ أوردته وكالة الأنباء البحرينية الأحد- تضامنها ووقوفها إلى جانب جزر القمر ضد كل ما يستهدف أمنها واستقرارها. وتمنت الشفاء العاجل لرئيس الجمهورية، ولشعبها الشقيق دوام الأمن والاستقرار والازدهار. وتأتي هذه التصريحات في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه مملكة البحرين للدول الشقيقة والصديقة في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تهدد استقرارها، مع التأكيد على أهمية التعاون الدولي لمكافحة كافة أشكال العنف والإرهاب

وأدانت سورية حادثة الطعن التي تعرض لها رئيس الجمهورية، والتي أدت إلى إصابته بجروح، مؤكدة رفضها كل أشكال العنف والتطرف. وجاء في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين تلقت وكالة سانا نسخة منه أول أمس الأربعاء "تدين وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات حادثة الطعن التي تعرض لها غزالي عثمان رئيس جمهورية القمر المتحدة الشقيقة، والتي أدت إلى إصابته بجروح، متمنية له الشفاء العاجل". وأضاف البيان "تؤكد الجمهورية العربية السورية تضامنها مع حكومة وشعب جزر القمر، ورفضها كل أشكال العنف والتطرف

وأعربت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج عن إدانتها الشديدة لمحاولة الاغتيال التي استهدفت فخامة الرئيس غزالي عثمان. وأكدت الوزارة -في بيان لها يوم الاثنين- تضامن موريتانيا الكامل مع جمهورية القمر المتحدة في مواجهة كل الأعمال التي تهدد أمنها واستقرارها، متمنية الشفاء العاجل لفخامة الرئيس غزالي، والسلام والازدهار لشعب جزر القمر الشقيق

كما أعربت دولة ليبيا عن إدانتها واستنكارها بأشد العبارات محاولة اغتيال الرئيس غزالي. وأكدت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية -في بيان مساء الأحد الماضي- على وقوف وتضامن دولة ليبيا مع جمهورية القمر المتحدة وشعبها تجاه الأفعال التي من شأنها أن تهدد أمنها واستقرارها، متمنيةً الشفاء العاجل لرئيس جزر القمر، ولشعبها العزيز دوام السلامة والاستقرار 

التعاون الإسلامي تدين محاولة اغتيال

وأدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة محاولة اغتيال رئيس جمهورية القمر المتحدة يوم الجمعة الماضي. وجددت الأمانة العامة -في بيان لها يوم الاثنين- وقوف منظمة التعاون الإسلامي متضامنة مع جمهورية القمر المتحدة وشعبها ضد كل ما يمس أمنها واستقرارها. والشفاء العاجل للرئيس غزالي عثمان، ومواصلة الأمن والاستقرار والرخاء لجمهورية القمر المتحدة وشعبها

كما استنكر رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، محاولة اغتيال الرئيس غزالي عثمان. وأكد العسومي تضامن البرلمان العربي الكامل مع جمهورية القمر المتحدة، ضد أي محاولة تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها، معربًا عن خالص تمنياته بالشفاء العاجل للرئيس غزالي، ومتمنيًا لجزر القمر وشعبها دوام الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية عبر سفارتها في مدغشقر، وفرنسا، وجمهورية الصين الشعبية، والاتحاد الأفريقي، والبنك الأفريقي للتنمية، وممثل صندوق النقد الدولي بموروني، والعديد من المنظمات الإقليمية والدولية بعثت برسائل اطمئنان إلى فخامة رئيس الجمهورية غزالي عثمان، وإدانة محاولة الاغتيال الفاشلة

تعليقات