إعداد/ عمر سحنون ✍️
وكانت الوكالة قد نظّمت، يوم السبت 2 أغسطس، مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن فتح باب التسجيل، حيث أكد المدير العام للوكالة، الأستاذ محمد الفاتح سيد فاضل، أن الترتيبات الخاصة بالموسم الجديد انطلقت مباشرة بعد انتهاء موسم الحج السابق، مشيرًا إلى أن وزارة الحج السعودية قد دعت الوكالة، خلال موسم 2025، للشروع في التحضيرات المبكرة، ووُضع حينها جدول زمني يحدد مختلف المراحل التنظيمية
الأولوية لمن يسجل أولًا
وأوضح المدير العام أن تسجيلات هذا الموسم تعتمد على الحصة الرسمية المخصصة للبلاد، والتي تبلغ 850 حاجًا، ولم يتم حتى الآن الإعلان عن أي زيادة في العدد من قبل السلطات السعودية. وأضاف: "إذا تم استكمال هذا العدد في اليوم الأول من التسجيل، فسيُغلق باب التسجيل فورًا. المبدأ واضح: الأسبقية لمن سبق
وفيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي للتسجيلات، أفادت الوكالة أن العملية تتم بالتزامن في كل من جزيرتي القمر الكبرى وأنجوان. ففي جزيرة أنجوان، تُجرى التسجيلات بمكاتب شركة الخطوط الجوية الإثيوبية في مدينة موتسامودو. أما في جزيرة موهيلي، فلم تُفتح بعد أي مكاتب للتسجيل، بسبب عدم حصول أي وكالة سفر على الترخيص المطلوب، ما يجعل التسجيل من هذه الجزيرة غير ممكن حاليًا
شروط التسجيل
وشدد الأستاذ محمد الفاتح على أن التسجيل لأداء فريضة الحج يشترط توفر عدة معايير أساسية، أبرزها: الجنسية القمرية، جواز سفر قمري ساري المفعول، تقديم دفتر التطعيمات، دفع تأمين مالي قدره مليون ونصف مليون فرنك قمري (1.500.000). كما أكد أن الدفع يتم حصريًا عن طريق الشيكات أو التحويلات البنكية، ولن تُقبل أي مدفوعات نقدية
وأشار المدير العام إلى أن هذا المبلغ يُخصص للوكالات المعتمدة، إلا أن بإمكان الراغبين التوجه مباشرة إلى الوكالة الوطنية للحج والعمرة لإتمام التسجيل، واصفًا انطلاق عملية التسجيل بأنها "مرحلة مهمة" في إطار التحضير لموسم الحج المقبل
ودعت الوكالة الوطنية للحج والعمرة في ختام بيانها جميع المواطنين الراغبين في أداء مناسك الحج إلى الالتزام التام بالمواعيد والشروط المعلنة، لضمان سير العملية بسلاسة وتنظيم
والجدير بالذكر، أن موسم الحج لعام 2025 قد مرّ في ظروف صحية جيدة بفضل التحضير المسبق والفحوص الطبية قبل مغادرة البلاد، وذلك وفقا المسؤولين. موضحين أن الفريق الطبي تعامل مع بعض الحالات البسيطة مثل مشكلات الجهاز التنفسي والجفاف نتيجة الحر، دون تسجيل أي حوادث خطيرة. وقد عاد جميع الحجاج إلى أرض الوطن سالمين، بعد أداء مناسكهم في أجواء منظمة وآمنة
