وقد رحبت وزيرة التضامن وتعزيز المساواة بين الجنسين في كلمتها بالجهود التي يبذلها الشركاء الدوليون، مثل منظمة الأمم المتحدة، فضلا عن الجمعيات المحلية، وأكدت التزام الحكومة بوضع حقوق الأطفال ومكافحة العنف في صلب اهتماماتها من الأولويات الوطنية. ودعت المجتمع المدني والعلماء والجهات الفاعلة المحلية إلى التعاون معا، وإطلاق حملات تثقيفية تهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال. وأوضحت بأن جزر القمر يمكن أن تتوافق مع الأهداف التي من شأنها تكون دولة خالية من العنف

وأشارت الوزيرة فاطمة أحمد إلى أن هذه المناسبة تم توجيه رسالة رئيسية للجمهور، تذكيرا "بالتقدم المحرز والتحديات الهائلة التي لا تزال قائمة"، وقالت بأن الهدف المعلن كان واضحا وهو "القضاء على جميع أشكال العنف وتعزيز ثقافة الاحترام والمساواة". وكان الحفل الذي أقيم في حاضرة منطقة الشمال، فرصة لإطلاق أنشطة لـ16 يوما ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي. وهذا جزء من حملة عالمية تم بثها في جزر القمر، وتهدف إلى تعبئة جميع مستويات المجتمع حول إجراءات ملموسة. وشددت وزيرة التضامن وتعزيز المساواة بين الجنسين على أن "كل صوت مهم، وكل بادرة يمكن أن تصنع الفارق"، متحدثة عن الوصول إلى مرحلة جديدة من النضال

وأكدت الوزيرة فاطمة أحمد رغبة السلطات في وضع هذه القضايا في قلب الأولويات الوطنية، مقدمة شكرها إلى الشركاء الدوليين على التزاماتها، كمنظومة الأمم المتحدة، فضلا عن المنظمات المحلية، كالهلال الأحمر القمري، على الدور الكبير التي تلعبها هذه المنظمات في تنفيذ برامج مثل مشروع الشويري، الذي يهدف إلى دعم النساء ضحايا العنف. موضحة دور قرينة رئيس الجمهورية عمبار درويش لالتزامها الدائم تجاه المرأة وحقوقها

ومن جانبه، أكد منسق منظمة الأمم المتحدة في البلاد، جيمس تسوك جيمس بوت، على ضرورة إطلاق جهد جماعي "لبناء مجتمع أكثر شمولا يحترم الحقوق الأساسية". وقال "إننا جميعا نتحمل نصيبا من المسؤولية في مكافحة هذه الآفات"، داعيا في الوقت نفسه إلى اليقظة والعمل على كافة المستويات. كما أوضح المنسق ضرورة الوحدة في جزر القمر حول هذه القضية المصيرية، مؤكدا أن الطريق أمامنا لا يزال طويلا، ولكن في هذا الكفاح من أجل الكرامة، فإن كل خطوة إلى الأمام مهم جدا والتي تشكل انتصارا لمستقبل الأطفال والنساء في جزر القمر