إعداد/ نظام أحمد ✍️
وقال المدير العام للمركز الوطني للتوثيق والبحث العلمي، الدكتور طويل مزي حمادي: "مهمتنا الأساسية هي حماية تاريخ بلادنا وتعزيزه. ونظرًا للقيود التي نواجهها وثراء ماضينا، فمن الضروري التعاون مع مؤسسات علمية مرموقة عالميًا". وبحسب رئيس البعثة، طبيب علي طبيب، فقد جرى العمل البحثي على عدة مراحل: خُصص الأسبوع الأول لتحليل الفخار وتوثيق المخزونات الموجودة بشكل أدق، بينما خُصصت الأسابيع الأخرى للعمل الميداني
وكشفت الأبحاث في موقع زينداني شمال جزيرة القمر الكبرى -المعروف باسم "حفرة النبي"- عن بقايا أثرية تدعم فرضيات حول الاستيطان القديم. أما مدينة دمبيني الواقعة جنوب جزيرة انغازيجا، فقد أظهرت النتائج الأولية وفرة من الأدلة الأثرية داخلية وخارجية. كما مثّل موقع نياماوي، الواقع جزئيًا قبالة الساحل، تحديًا كبيرًا للباحثين رغم إمكاناته التاريخية المهمة، حيث عُثر على بقايا تعود إلى القرنين الثامن والتاسع الميلاديين، تُعدّ من أقدم الشواهد على الاستيطان في جزر القمر. ومع ذلك، أكد الباحثون أن من المبكر استخلاص استنتاجات نهائية، بانتظار تحليلات مخبرية معمقة
كما شملت البعثة جزيرة موهيلي، حيث أُجريت دراسات ميدانية حول أنماط البناء التقليدي وطرق الحفاظ على الغابات. وأوضح رئيس البعثة: "ما قمنا به ليس سوى بداية، فالنتائج التي توصلنا إليها تؤكد أهمية مواصلة البحث لفهم تاريخنا بشكل أفضل وتعزيز المسؤولية الجماعية للحفاظ عليه