وفي هذا السياق، ترأس المدير العام للمركز الوطني للتوثيق والبحث العلمي، الدكتور طويل حمادي مزي، اجتماعًا تنسيقيًا يوم الاثنين 7 أبريل الجاري، بحضور مدراء المواقع الأثرية والتاريخية. وناقش الاجتماع المرحلة التالية بعد تقديم الملف الفني للمدن التاريخية في جزر القمر إلى مركز التراث العالمي التابع لليونسكو في 30 يناير الماضي، بالإضافة إلى تحديد المهام والإجراءات المطلوبة لدعم هذا الملف، وتنسيق الأدوار بين الجهات المعنية لضمان نجاح زيارة التقييم

وأكد الدكتور طويل حمادي مزي خلال الاجتماع أن "قضيتنا تسير في الاتجاه الصحيح، وزيارة الخبراء المرتقبة ستكون بمثابة خطوة حاسمة نحو إدراج مدننا التاريخية ضمن قائمة التراث العالمي"، مشيرًا إلى أن خبراء دوليين سبق أن قاموا بزيارة تمهيدية للبلاد، وتم الأخذ بملاحظاتهم بنسبة تفوق 90%

وأضاف: "خلال أسبوعين، سيجري وفد المجلس الدولي سلسلة لقاءات مع رؤساء البلديات، ومدراء المواقع، واللجان العلمية، والمجتمعات المحلية، والوزراء، وأعضاء البرلمان، قبل رفع تقريرهم النهائي إلى اليونسكو في ديسمبر المقبل بالعاصمة الفرنسية باريس"، لافتًا إلى أهمية الاستعداد اللوجستي والمعنوي للزيارة، وتعزيز جهود الحفاظ على المواقع الأثرية

من جهته، شدد الأمين العام لجمعيات مدينة تسوجيني بجزيرة أنغازيجا على ضرورة "إطلاق ورش عمل لحماية المواقع وتعزيزها، بهدف الحفاظ على التراث القمري للأجيال القادمة"، مشيرًا إلى أهمية الجهوزية والتنظيم الجيد لاستقبال وفد المجلس الدولي

وختم مدير المركز الوطني الاجتماع بتوجيه الشكر لمدراء المواقع على جهودهم المبذولة، معلنًا عن تلقي إشعار رسمي من اليونسكو يؤكد أن ملف جزر القمر قد تم تجهيزه على نحو ممتاز، بفضل تضافر الجهود الوطنية

يُذكر أن مدينتي موتسامودو ودوموني بجزيرة أنجوان، المدرجتين ضمن المدن التاريخية المستهدفة، تلعبان دورًا محوريًا في تاريخ وآثار جزر القمر. ومن المنتظر كذلك وصول بعثة أخرى من اليونسكو خلال الفترة من 19 إلى 29 أبريل الجاري، لتنفيذ مشروع ريادي يخص تأهيل المدن القديمة