جاء الافتتاح بحضور وفد رسمي برئاسة الأستاذ جمال سالم الطريفي رئيس الجامعة القاسمية، وسعادة جمعة راشد الرميثي سفير دولة الإمارات لدى موروني، ووزير التربية الوطنية بكر مفولانا، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين القمريين وسماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر سيد عبد الله جمل الليل، وقاضي القضاة محمد سيد عثمان، وحاكم جزيرة القمر الكبرى إبراهيم مزي محمد، وجمع غفير من المواطنين
وفي كلمته، أعرب الطريفي عن شكره للشعب القمري وحكومته على كرم الضيافة، سائلاً المولى عز وجل الرحمة للفقيدة. وأوضح أن المدرسة ستخصص صفوفًا لتحفيظ القرآن الكريم بعد صلاة العصر، داعيًا الأهالي لإرسال أبنائهم لحفظ كتاب الله مع الالتزام بالتجويد. كما تعهد بمنح دراسية سنوية كاملة للطلاب القمريين للدراسة في الجامعة القاسمية
من جانبه، أكد وزير التربية الوطنية أن المشروع يعد تجسيدًا حقيقيًا للإيمان والعمل الخيري، مبرزًا أن التعليم ركيزة للتنمية المستدامة في إطار رؤية الرئيس غزالي عثمان لجعل جزر القمر دولة صاعدة بحلول 2030. وأضاف أن هذا المشروع التعليمي يتماشى مع الطموحات الوطنية ويعكس التزامًا مشتركًا ببناء مجتمع قائم على المعرفة، داعيًا جميع المواطنين، خاصة في منطقة اتسندرا، إلى الاستثمار في التعليم كرافعة لمستقبل الوطن
كما أشار الأستاذ علي يوسف إبراهيم، ممثل مدرسة المرحومة "رفقة للمعرفة"، إلى أن المشروع هو واحد من ثلاث مبادرات كريمة من سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، شملت أيضًا بناء منزل لعائلة الفقيدة، وإنشاء خزانة مياه لأهالي المنطقة، إلى جانب المدرسة الجديدة التي تضم 12 فصلًا دراسيًا ومكتبة، وتستوعب أكثر من 560 طالبًا من الحضانة وحتى المرحلة الثانوية