وفي مقابلة خاصة مع صحيفة الوطن، تحدث الأستاذ موسى آدم عن المسيرة الخيرية للجمعية التي احتفلت مؤخراً بذكرى تأسيسها الخامسة، مشيراً إلى أن الجمعية تمكنت من تحقيق معظم أهدافها، وعلى رأسها دعم المدارس القرآنية وتوفير الكفالة لأكثر من 200 يتيم، إلى جانب تقديم المساعدة للمتضررين من الكوارث الطبيعية
وأوضح الداعية أن تمويل الجمعية يعتمد بنسبة 80% على أرباح ثلاث شركات تجارية خاصة أنشأها لهذا الغرض، فيما تأتي النسبة المتبقية من التبرعات التي تُجمع في مناسبتين سنويًا فقط. وأضاف أن الجمعية توظف حالياً 65 شخصاً، من بينهم 9 في المقر الرئيسي بالعاصمة موروني
وفي ما يخص الاتهامات الموجهة للجمعية بشأن غياب الشفافية، شدد الأستاذ موسى آدم على أن التبرعات توجه مباشرة للمشاريع المعلنة، دون المرور عبر حسابات الجمعية. واستشهد بحملة التبرعات الأخيرة التي خصصت لدعم مايوت بعد إعصار "تشيدو"، والتي جمعت 40 ألف يورو، وُجهت بالكامل لإعادة تأهيل مسجدين ومدرستين دينيتين في الجزيرة المنكوبة
وختم الداعية موسى آدم مباليا حديثه بالتأكيد على أن جمعية "الدين الحنيف" ستواصل جهودها لخدمة المجتمع، وفقًا للقوانين الجاري بها العمل في كل من جزر القمر وفرنسا، وبعيدًا عن أي توجهات سياسية
موسى آدم: مسيرة تعليمية وإنسانية متميزة
الاستاذ موسى آدم مباليا هو أحد الشخصيات البارزة في جزر القمر، حيث وُلد وترعرع في البلاد، وأكمل دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية فيها. ثم انتقل إلى جمهورية مصر العربية لمواصلة دراسته الجامعية في جامعة الأزهر
وفي عام 2010، استقر في جزيرة مايوت القمرية، وذلك بعد أن شغل منصب مدير المدرسة الفرنسية-العربية في مدينة "مدي" جنوب العاصمة موروني لمدة ثلاث سنوات. كما قام بتدريس اللغتين العربية والإنجليزية في إعدادية "سليماني اتسندرا
في عام 2014، انضم الداعية موسى آدم إلى قناة "كويزي تي في" حيث عمل في المجال التجاري وقدم برامج دينية. ومن جانب آخر، يشغل موسى آدم مباليا أيضًا منصب رئيس جمعية الدين الحنيف التي تأسست في جزيرة مايوت عام 2019، والتي توسعت لاحقًا إلى بقية جزر القمر في العام التالي