إعداد/ نظام أحمد ✍️
وجرى حفل تقديم أوراق الاعتماد في أجواء ودية، بحضور عدد من الوزراء والمستشارين في رئاسة الجمهورية وطاقم السفارة الصينية. وقدّم السفير هوانغ تشنغ أوراق اعتماده كسفير مقيم ومفوض فوق العادة، مؤكّدًا عزمه على تعزيز علاقات التعاون بين البلدين
وفي أول تصريح صحفي له بعد تقديم أوراق اعتماده، عبّر السفير عن شكره للرئيس غزالي وحكومته ولشعب جزر القمر على "حفاوة الاستقبال منذ وصوله إلى موروني في الرابع من أغسطس الجاري". وأكد متانة العلاقات الدبلوماسية التي وصفها بـ"الأخوية والودية"، مشيرًا إلى أنها تستند إلى أسس راسخة
وأوضح هوانغ أن الرئيس الصيني شي جين بينغ شدد على أن "رغم المسافات الطويلة التي تفصل بيننا، إلا أن شعوبنا تتقاسم الرغبة نفسها في حياة أفضل وتعميق علاقات التعاون". وأضاف: "أخبرنا الرئيس غزالي أن قلوبنا متقاربة رغم المسافات، ومن هنا سنواصل العمل لتعزيز شراكتنا
وكشف السفير الجديد أن أولوياته في فترة ولايته ستركز على مكافحة الفقر، تنفيذًا للالتزامات التي اتفق عليها رئيسا البلدين في قمة الصين-أفريقيا 2024. وقال: "الصين نجحت في القضاء على الفقر، وهي على استعداد لمشاركة خبراتها مع الدول النامية، ومنها جزر القمر. سندعم جزر القمر في تنفيذ خطتها التنموية بحلول عام 2030، بتوجيه من الرئيس شي جين بينغ". كما شدد على أن بلاده ستساعد جزر القمر على استثمار موقعها الجغرافي ومواردها البحرية
من جانبه، أكد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدبلوماسية، الأستاذ جاي أحمد شانفي، أن العلاقات بين الصين وجزر القمر تمتد إلى نصف قرن، مذكّرًا بأن بكين كانت أول دولة تعترف باستقلال جزر القمر وتقيم علاقات دبلوماسية معها. وأضاف: "نحتفل هذا العام بالذكرى الخمسين لاستقلال بلادنا، والذكرى الخمسين لعلاقاتنا الدبلوماسية مع الصين
كما أعرب جاي أحمد عن تقدير بلاده للموقف الصيني الثابت في دعم جزر القمر، ولاسيما في قضية استعادة جزيرة مايوت، مشيدًا بالمشاريع التي أنجزتها الصين في مجالات البنية التحتية والتنمية، بما في ذلك مبنى البرلمان الوطني وملعب مالوزيني الدولي لكرة القدم، ومقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطني