في إطار مرحلة ما قبل الانتساب إلى التأمين الصحي العام في البلاد، تم يوم السبت 23 نوفمبر الجاري، في فندق رتاج لموروني، تنظيم اجتماع موسع بين مسؤولي البرنامج والصحفيين القادمين من جزيرة موهيلي وأنجوان وانغازيجا. وتحظى هذه المبادرة التي تهدف إلى تحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية للجميع، بدعم من الحكومة القمرية والوكالة الفرنسية للتنمية. وقد شارك حوالي عشرين صحفيا في هذا الاجتماع الذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى المواطنين القمريين بأهمية هذا النهج
كما أن الاجتماع يهدف إلى تعزيز التواصل حول برنامج التأمين الصحي العام، مع التركيز على ضرورة توفير معلومات واضحة ومتماسكة لدعم هذه المرحلة التجريبية. والمناطق المستهدفة من هذه المرحلة تشمل مناطق محددة في كل من الجزر الثلاث تم اختيارها لاختبار الاجراءات قبل التوسع الوطني. وأشار مسؤول الاتصالات في برنامج التأمين الصحي العام، سيد علي إلى أن هذه السياسة المبتكرة تتطلب اهتماما خاصا في مجال الاتصالات، لتجنب سوء الفهم وتشجيع الدعم الواسع
وذكر أن الوكالة الفرنسية للتنمية ساهمت في بدء هذه المرحلة التجريبية بـ16 مليون يورو، أي حوالي 8 ملايين فرنك قمري. وأضاف أن هذا التمويل يشمل مبلغ للأسر الضعيفة التي لا تستطيع دفع مساهمتها. مؤكدا أن الحكومة القمرية تشارك بمبلغ مالي لضمان استمرارية المشروع. وقال بأن هذه المرحلة الأولى التي تم تنفيذها بين شهري أغسطس وأكتوبر الماضيين، أتاحت الفرصة لتحديد الأسر في مناطق التجربة. حيث تهدف مرحلة ما قبل الانتساب -الجارية حالية- إلى جمع المعلومات اللازمة عن 52 ألف أسرة، تم تحديدها باستخدام استبيان محدد
وقال مسؤول الإعلام في برنامج التأمين الصحي العام "إنه بمجرد الانتهاء من هذه الخطوة، يمكن البدء بتوزيع بطاقات التأمين، مما يسهل للمستفيدين بالوصول إلى الرعاية الصحية". معتبرا أن "إنشاء شبكة من الصحفيين أمرا ضروريا لتحسين التعاون مع خلية الإدارة وقسم تعزيز الصحة. وستلعب هذه الشبكة دورا رئيسيا في نشر المعلومات، مع تعزيز زيادة التفاهم والدعم بين المواطنين". وقال سيد علي بأن سلة الرعاية المقترحة في إطار البرنامج ستشمل الاستشارات الطبية، والعلاج بالمستشفى، والفحوصات الطبية، والأدوية، والإجراءات الطبية وتحويل المرضى داخليا وبين الجزر