logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

13.494 مترشحًا يخضون امتحانات الثانوية العامة وسط انضباط في القمر الكبرى وتحديات في أنجوان

13.494 مترشحًا يخضون امتحانات الثانوية العامة وسط انضباط في القمر الكبرى وتحديات في أنجوان

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
أنهى 13.494 طالبًا، موزعين على الجزر الثلاث، المرحلة الكتابية من امتحانات الثانوية العامة لعام 2025، والتي جرت من السبت 12 يوليو إلى الثلاثاء 15 يوليو، دون تسجيل أية حوادث تُذكر. وأفادت الجهات المكلفة بالامتحانات أن عدد المترشحين بلغ 6.277 في جزيرة انغازيجا، و5.795 في أنجوان، و1.422 في موهيلي. ومن المنتظر أن تنطلق عملية تصحيح بعض المواد خلال هذا الأسبوع، وسط استعدادات تنظيمية ولوجستية مكثفة.

 إعداد/ محمد أحمد ممادي ✍️

وقد أشرف المكتب الوطني للامتحانات والمسابقات على العملية بكفاءة، من خلال إدارة مراكز الامتحان، وتشكيل لجان التصحيح، وتأمين الوسائل اللوجستية، وتعزيز إجراءات مراقبة المترشحين. وفي هذا السياق، قام وزير التربية الوطنية، بكر مفولانا، بزيارة ميدانية إلى جزيرة أنجوان، تفقد خلالها سير الامتحانات والوقوف على ظروف تنظيمها

وكان الوزير قد وجّه رسالة، عشية انطلاق الامتحانات، إلى التلاميذ والأطر المشرفة، دعا فيها إلى الالتزام بالقوانين والتحلي بالثقة والهدوء، قائلاً: "أنتم اليوم تمثّلون جيلًا واسعًا من التلاميذ الذين بلغوا هذه المرحلة الحاسمة من مسيرتهم الدراسية، بعد سنوات من الجهد والتضحية والمثابرة. وهي لحظة تستحق الفخر والاعتزاز. فادخلوها بثقة، وطمأنينة، وأمانة في الأداء، لتكونوا على قدر ما بذلتم، وعلى قدر ما تنتظر منكم أسرُكم ومجتمعُكم

القمر الكبرى: إناث يتفوقن عدديًا وإجراءات صارمة لضمان الشفافية

انطلقت امتحانات البكالوريا في جزيرة القمر الكبرى في أجواء من الانضباط والهدوء، حيث خضع المترشحون منذ الساعة السابعة صباحًا لتفتيش دقيق أجرته قوات الدرك الوطني بالتنسيق مع مسؤولي المراكز. وبلغ عدد المترشحين 6.281 طالبًا موزعين على 25 مركزًا امتحانيًا، بينهم 3.446 فتاة و2.835 فتى، لتسجل الإناث تفوقًا عدديًا لأول مرة في تاريخ الامتحانات الوطنية بالجزيرة

وأكد رئيس لجنة التحكيم، الدكتور صفوي الدين سيدي، أن الامتحانات جرت في ظروف ملائمة، مشيدًا بالتنظيم المحكم، وقال: "لم تُسجّل أية مخالفات تُذكر. كل شيء تم بسلاسة وأمان

وفي مدرسة عبد الحميد بموروني، المخصصة لشعبة "علمي رياضة"، تقدم 328 مترشحًا للامتحان، بينهم 142 فتاة و186 فتى. وأفاد مدير المركز نورالدين سليم، المعروف بـ"مزامبا"، أن الأجواء كانت هادئة والمنضبط

أما في مدرسة أفينير، التي استقبلت 566 مترشحًا، فشدد مدير المركز عبد الرحمن مويني على الصرامة الأمنية، مؤكدًا أن جميع المترشحين فُتشوا فردًا فردًا، ومنع إدخال الحقائب والأجهزة الإلكترونية حتى على المراقبين

وفي مركز متسوجي بمنطقة همبو، تقدم 226 مترشحًا موزعين على 11 قاعة، وسُجل غياب طالبين فقط. وأوضح مدير المركز، يوسف عبد اللطيف، أن الطلاب كانوا على دراية جيدة بالتعليمات

ومن داخل مركز أفينير، قال المترشح سيد عبده بكر من شعبة "علمي علوم" عقب اختبار الفلسفة: "كان الموضوع في المتناول، والأجواء نزيهة، وآمل أن تكون بقية المواد بنفس المستوى

أنجوان: ارتباك إداري في اليوم الأول رغم تطمينات رسمية

وشهد اليوم الأول من الامتحانات في جزيرة أنجوان أجواءً مشحونة بالتوتر، بعد وقوع أخطاء في توزيع الطلاب على القاعات، ما أدى إلى ارتباك لدى المترشحين وأولياء أمورهم. ورغم تأكيد المكتب الإقليمي للامتحانات أن "كل شيء يسير على ما يرام"، فإن الواقع أظهر بعض التحديات

ففي أحد المراكز، لم يتمكن طالب مُسجل في القاعة رقم 38 من العثور على اسمه ضمن اللائحة. وبعد طول انتظار، تم تحويله إلى قاعة أخرى، رغم أن رقمه لا يتطابق مع أرقام القاعة

وفي محيط ثانوية موتسامودو، تجمع عشرات من أولياء الأمور لدعم أبنائهم، ومن بينهم فيروز سيد حمادي التي أوصلت بطاقة الهوية لابنها في اللحظة الأخيرة، وقالت: "قلق الأهل لا يقل عن قلق الطلاب، خصوصًا في مثل هذه المواقف الطارئة

هذا وقد قام الوزير بكر مفولانا بجولة ميدانية شملت عددًا من المراكز لمتابعة سير الامتحانات عن كثب، بينما لم تُدل لجنة التحكيم بتصريح رسمي رغم محاولات الاتصال بها

موهيلي: تنظيم محكم وقصة استثنائية لمترشح تجاوز الأربعين

وفي جزيرة موهيلي، تقدم 1.420 مترشحًا لاجتياز الامتحانات، بينهم 775 فتى و645 فتاة، موزعين على ثلاثة مراكز فرعية تضم 70 قاعة امتحان بإشراف 140 مراقبًا و20 مراقبًا إضافيًا للممرات

وفي تصريح صحفي، أكدت رئيسة لجنة التحكيم، الدكتورة رميصاوو عمر معلم، أن الامتحانات جرت في أجواء منظمة وهادئة، مشيرة إلى أن المكتب الوطني أشرف على توفير جميع الظروف الملائمة، من تأمين ومراقبة ولوجستيات. كما نوّهت بمشاركة قوات الدرك في تأمين المراكز

وتُعد الدكتورة رميصاوو أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ الامتحانات الوطنية بالجزيرة، وهو ما اعتبرته "تشريفًا للمرأة القمرية ومسؤولية كبيرة

وعلى صعيد إنساني، برز اسم يوسف عبده علي، المعروف بـ"كادي"، من مدينة جاويزي، الذي يخوض امتحانات البكالوريا للمرة الخامسة والعشرين على التوالي في شعبة "الأدب الفرنسي"، رغم بلوغه سن الأربعين. وتلقى كادي رسائل دعم من أبناء قريته ومنصات التواصل، مؤكدًا أن اجتياز البكالوريا بالنسبة له "ليس هدفًا أكاديميًا فقط، بل شغف وحب للتحدي

تعليقات