في كلمة له بالمناسبة، عبّر الرئيس غزالي عن شكره العميق لجمهورية الصين الشعبية، وعلى رأسها الرئيس شي جين بينغ، لدعمها المتواصل لمشاريع التنمية في جزر القمر، مشيرًا إلى أهمية هذا المشروع في تحقيق الجاهزية التامة لاستضافة الألعاب المقبلة. وقال: "علينا أن نكون مستعدين لهذه الاستضافة عبر مواصلة بناء وإعادة تأهيل البنى التحتية الرياضية، والطرقية، والبحرية، والجوية
مكوّنات المشروع وتحديات التنفيذ
ورغم هطول الأمطار، جرت المراسم في أجواء احتفالية، وشهدت عرضًا مرئيًا يُبرز تفاصيل المشروع، الذي يُعد الأكبر من نوعه ضمن مشاريع الألعاب. وتزامنت المراسم مع انطلاق احتفالات الذكرى الخمسين لاستقلال جزر القمر، بحضور عدد من أعضاء الحكومة، وسفير جمهورية الصين الشعبية قوه تشيجيون، وحاكم جزيرة القمر الكبرى إبراهيم مزي محمد، والمنسق العام لفعاليات اليوبيل الذهبي حميدي مسيدي، إلى جانب شخصيات دبلوماسية ووطنية من مختلف أنحاء البلاد
يقام المركب الرياضي على مساحة 8.600 متر مربع، ويشمل: مسبحًا أولمبيًا بسعة 1000 مقعد، قاعة رياضية متعددة الاستخدامات تسع 2000 متفرج، مساحات خضراء ومركزًا تجاريًا، موقفًا للسيارات. وأكد ممثل الشركة الصينية المنفذة أن المشروع "سيكون بمستوى عالٍ يُواكب المعايير الدولية"، متعهدًا بـ"تنفيذه وفقًا لجدول زمني لا يتجاوز 18 شهرًا"، وبجودة توصف بـ"سرعة الصين
أكثر من منشأة... رمز لطموح وطني
واعتبر الرئيس غزالي أن بناء هذا المركب يمثل "منعطفًا جديدًا" في مسيرة البلاد، وقال: "المسبح الأولمبي ليس مشروعًا رمزيًا فقط، بل هو أداة للتدريب، والصحة، والتبادل، والمنافسة... وقبل كل شيء، رمز لطموح وطني". وأوضح أن هذه المنشأة ستُعوض النقص في البنى الرياضية، وستفتح آفاقًا جديدة لتطوير الرياضات المائية، مؤكدًا أن تنظيم الدورة الـ12 من الألعاب يُمثل تحديًا يجب رفعه وفرصة لإبراز قدرات جزر القمر في مجالات الرياضة والوحدة الوطنية والإقليمية
وفي سياق متصل، اعتبر رئيس الجمهورية أن استضافة ألعاب 2027 تمثل فرصة استثنائية لتعزيز الثقافة المحلية والمواهب الرياضية، وستترك أثرًا دائمًا على الاقتصاد والسياحة والبنية التحتية. وأضاف: "لا شك في قدرة بلادنا على تنظيم هذه الدورة، فقد سبق أن استضفنا قممًا إقليمية كبرى، وألعاب الشباب الإقليمي، ونحن عازمون على إنجاح هذا الموعد الرياضي الكبير
وشدد على ضرورة استكمال مشاريع البنية التحتية، وتوسيع إنتاج الطاقة، وتشجيع مختلف أنواع الرياضات، مع ضمان التزام الشباب والحكومة بهذا التحدي
رسالة للشباب والرياضيين
من جهته، صرّح وزير الشباب والرياضة، محمد الهادي حمادي، أن المشروع يمثل بداية "عهد رياضي جديد" في جزر القمر، مضيفًا: "هذه المنشآت ليست مجرد مبانٍ، بل نقطة انطلاق نحو رياضة عالية المستوى، ومنصة لعرض المواهب، وفرصة للإدماج المهني وتعزيز التماسك الاجتماعي والسلام". ووجّه رسالة مباشرة إلى الرياضيين والفاعلين في القطاع: "هذه المنشآت لكم...استعدوا، تدرّبوا، وانخرطوا، فاليوم تبدأ ديناميكية جديدة في الرياضة القمرية