وقد شارك في الحفل الختامي لأعمال الندوتين سكرتير الدولة بوزارة الشؤون الخارجية المكلف بالعالم العربي قاسم لطفي، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية الأستاذ عبد الله يحي والأمين العام لوزارة الثقافة. وقد تم تنظيم ست جلسات علمية خلال يومي الندوة، بمشاركة خبراء وباحثين وأكاديميين وأساتذة جامعيين من البلدين
وتناولت الجلسة الأولى "البعد التاريخي بين سلطنة عمان وجزر القمر"، حيث تضمنت ورقتين هما: ملامح تاريخ الوجود العماني في جزر القمر، واستخدام الهجرات المتبادلة بين سلطنة عمان وجزر القمر. كما تطرقت الجلسة الثانية عن محور "البعد الثقافي بين سلطنة عمان وجزر القمر"، وشملت ثلاث أوراق هي: دور العمانيين في نشر الإسلام في جزر القمر، وإسهامات العمانيين في تعزيز مكانة اللغة العربية في جزر القمر، والفنون المشتركة والممارسات المرتبطة بها. بينما تناولت الجلسة الثالثة "البعد الاجتماعي العماني القمري"، والتي تضمنت ثلاث أوراق هي: الملامح الاجتماعية المشتركة بين سلطنة عمان وجزر القمر: العادات الاجتماعية نموذجا، ودلالات استخدام الأزياء العمانية في جزر القمر، وتأثير العمانيين على النمط المعماري في جزر القمر
ست جلسات علمية بـ16 ورقة
أما الجلسة الرابعة فقد تطرقت "جوانب من شخصية الملاح أحمد بن ماجد"، والتي تضمنت ثلاث أوراق هي: الاشكالية التاريخية حول شخصية أحمد بن ماجد، وملامح النبوغ العلمي في شخصية الملاح أحمد بن ماجد، وقراءات في المصادر العربية والغربية التي تناولت أحمد بن ماجد. بينما تناولت الجلسة الخامسة "اسهامات العلمية في ملاحة أحمد بن ماجد"، وشملت ثلاث أوراق هي: الكشوفات الجغرافية عند ابن ماجد بشأن جزر القمر وما حولها، والدلالات الشعرية في مؤلفات ابن ماجد، والملاحة الفلكية لابن ماجد. فيما تطرقت الجلسة السادسة محور "تاريخ الملاحة البحرية العمانية"، وتضمنت ورقتين هما: تطور الملاحة العمانية عبر العصور، وقراءة في الميثولوجيا بين عمان وسواحل شرق أفريقيا من خلال التراث العلمي لأحمد بن ماجد
وفي الجلسة الختامية، قام الأستاذ خميس بن راشد العدوي بتلاوة التوصيات التي توصلت إليها المجتمعون والتي أكدت على أهمية "الاستمرار في تنظيم مثل هذه الفعاليات سنويا، في شتى الجوانب التي تعزز التواصل الحضاري بحيث تعقد مرة في جزر القمر ومرة في سلطنة عمان". وذكر التوصيات على ضرورة "تكوين اللجنة المشتركة العمانية-القمرية حيث تشمل مختلف الجوانب للتعاون بين البلدين لاسيما الثقافية والاقتصادية"
وأشارت التوصيات إلى أهمية إنشاء "أكاديمية بحرية في موروني باسم الملاح العماني أحمد بن ماجد السعدي"، مؤكدة ضرورة "كتابة وتدوين التاريخ الشفوي القمري المتعلقة بالعلاقات العمانية القمرية". كما جاء في التوصيات على ضرورة "إقامة معرض عمان في موروني تجسيدا للعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين". وذكرت التوصيات أيضا على "الاهتمام بالدراسة على الوثائق العمانية والقمرية والعربية والأجنبية في مختلف الجوانب الحضارية والتاريخية"
تقديم منح دراسية للطالب القمري
وأوضح الأستاذ خميس بن راشد العدوي بأن التوصيات أكدت على أهمية "دراسة الشخصيات العمانية-القمرية التي كانت لديها دور في نشر الإسلام واللغة العربية في جزر القمر". مشيرا إلى أن التوصيات جددت "على تقديم منح دراسية للطالب القمري في سلطنة عمان في المجالين دراسة القرآن الكريم واللغة العربية". كما أوضح بـأن التوصيات أكدت على "ضرورة نشر الأوراق العلمية للغتين العربية والقمرية من قبل اللجنة المختصة بسلطنة عمان"
وفي نهاية الحفل، أعرب سكرتير الدولة بوزارة الشؤون الخارجية المكلف بالعالم العربي قاسم لطفي في كلمته عن فرحته وامتنانه على النجاحات التي تحققت في هاتين الندوتين، مشيدا بالتوصيات المهمة الصادرة في ختام الندوتين. كما وجه الوزير الشكر والعرفان إلى جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد على ما بذله من جهود حتى ينعقد هذه الندوة في جزر القمر، والتي تم بحث العلاقات والروابط العمانية-القمرية، مؤكدا بأن الشكر موصول إلى كل من ساهم من أجل إنجاح هذا الحدث العظيم
وفي نهاية الحفلة الختامية تم تقديم هدية من قبل وزير الثقافة جعفر سالم علوي إلى السفير سعود بن هلال الشيذاني رئيس الوفد العماني، كما تم توزيع هدايا تذكاريا من وزارة الثقافة إلى جميع أعضاء الوفد العماني الكريم