إعداد/ عمر سحنون ✍️
وفي هذا السياق، نظّمت النقابة، يوم الجمعة الماضي، اجتماعًا عامًا في المعهد الصحي بالعاصمة موروني، شارك فيه أعضاء النقابة إلى جانب رؤساء المكونات الأكاديمية والإدارية الذين تم تعيينهم مؤخرًا في مختلف وحدات الجامعة. كما تابع الاجتماع أساتذة فرعي أنجوان وموهيلي عن بُعد
وخلال الاجتماع، أشاد الأمين العام للنقابة، الأستاذ يوسف بوانا خيري، بما وصفه بـ"نقاش مثمر"، داعيًا إلى تنسيق الجهود بين الهيئتين الإدارية والنقابية لخدمة الجامعة ومطالب العاملين فيها. وقال في كلمته: "يجب التفكير في خطة بديلة. فنحن كزملاء في التدريس نتقاسم نفس الانشغالات. الأمر لا يتعلق فقط بالدفاع عن حقوقنا، بل عن صورة جامعتنا أيضًا، والتي لا ينبغي أن تكون استثناءً في المنطقة
رواتب متأخرة منذ أربعة أشهر
وأوضح الأمين العام أن أساتذة الجامعة لم يتقاضوا رواتبهم منذ أربعة أشهر، ما فاقم من معاناتهم المعيشية. وقال: "بأسف شديد، ندخل الشهر الرابع دون رواتب، وهذا الصمت المطبق من الجهات الرسمية يوحي بأن مطالبنا تُقابل بالتجاهل." مؤكدا أن مطالب الأساتذة لا تقتصر على الرواتب فقط، بل تشمل أيضًا دعوة الحكومة إلى احترام التزاماتها تجاه الجامعة، باعتبارها مؤسسة تعليمية وطنية تستحق الرعاية والدعم
كما كشفت النقابة أنها قدّمت طلبًا رسميًا لمقابلة المسؤولين قبل 11 يومًا، دون أن تتلقى أي رد حتى لحظة عقد هذا الاجتماع، معتبرة هذا التجاهل دليلاً على "عدم الاكتراث بالتعليم وبحسن سير العمل الجامعي
دعوات لتوسيع الحراك
من جانبه، دعا أحد رؤساء المكونات -فضّل عدم الكشف عن هويته- إلى تطوير أساليب النضال النقابي، مؤكدًا أن الوقت قد حان للانفتاح على أطراف أخرى داخل البلاد لدعم الحراك. وقال: "أشكّ في أن رئيس الجمهورية على علم بحجم الأزمة. ولو كان مطّلعًا على الوضع فعليًا، لما استمر هذا الإضراب. الوضع بات خطيرًا، ويهدد بنسف ما تبقى من السنة الجامعية الحالية، فضلًا عن تعطيل انطلاقة الموسم المقبل
ودعا المتحدث إلى العمل على حشد دعم مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الفاعلة، للضغط على الجهات المعنية ودفعها إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الأزمة وضمان عودة الدراسة في أقرب الآجال