وقد جاء تسمية اسم المفتي الراحل سيد طاهر في حفل تأبين الذي أقيم في قاعة الاجتماعات بكلية الإمام الشافعي، صباح يوم الاثنين 21 مارس الجاري، بمناسبة ذكرى مرور عامين على رحيله. وقد حضر الحفل رئيس الجمهورية غزالي عثمان وعدد من أعضاء الحكومة القمرية ومدير جامعة جزر القمر وقاضي القضاة وأعضاء هيئة التدريس بكلية الامام الشافعي والعديد من الطلاب
وبهذه المناسبة تم تنظيم ندوة علمية دارت حول موضوع "دور المفتي السابق سيد طاهر بن سيد أحمد مولانا في إنشاء جامعة جزر القمر". وخلال الندوة، تحدث المشاركون على جهود المفتي الراحل في نشر الدعوة والعلم في جزر القمر منذ تخرجه في جامعة الأزهر وعودته إلى البلاد، بالإضافة إلى دوره الكبير في إنشاء كلية الامام الشافعي وجامعة جزر القمر. وأشار عميد كلية الإمام الشافعي إلى "أنه بفضل جهود سيد طاهر لدينا جامعة اليوم". مستعرضا تاريخ إنشاء كلية الإمام الشافعي بجهود المفتي الراحل. وقال "إن كلية الإمام الشافعي أنشئت قبل ولادة جامعة جزر القمر، وتحت قيادة سماحة المفتي السابق تم إنشاء الكلية ودمجها في جامعة جزر القمر بعد افتتاحها". مؤكدا بأن سيد طاهر بن سيد أحمد مولانا من الأعضاء المؤسسين لكلية الإمام الشافعي ولعب دورا حاسما في مشروع إنشاء جامعة جزر القمر، وأن إطلاق اسمه على المكتبة العامة للكلية تعتبر جزءا من التكريم لشخصية قامت بخدمة العلم والدين في فترة من الزمان
ومن جانبه أمر رئيس الجمهورية في كلمته بهذه المناسبة بتشكيل لجنة خاصة من العلماء والدكاترة بجامعة جزر القمر "لجمع وكتابة مذكرات المفتي السابق سيد طاهر". وقال فخامته بأن حياة المفتي السابق هي مدرسة يجب أن يتعلم فيها كل واحد منا. كما شهد غزالي عثمان على الدور الذي لعبه سيد طاهر في إنشاء كلية الإمام الشافعي. موضحا في هذا الصدد قائلا "لقد جاء لرؤيتي في مكتبي لعرض مشروع إنشاء هذه الكلية وذلك قبل انشاء جامعة جزر القمر، ولم يتوقف في الدفاع عن هذه الكلية". مشيرا إلى أنه حارب طوال حياته من أجل التعليم بشكل عام والتعليم الإسلامي بشكل خاص. وأكد رئيس الجمهورية إلى أننا اتفقنا على جعل هذه الكلية ممهد لجامعة جزر القمر
وكانت الحكومة القمرية قد نظمت يوم الجمعة الماضي حفل رسمي للتأبين المغفور له على مرور عامين على وفاته في 15 شعبان 1441هـ الموافق 8 أبريل 2020م في مستشفى المعروف بموروني