وخلال الاجتماع الذي حضره فروع الجمعية من الجزر الثلاث، وممثلي وزارتي الصحة والداخلية وحكام الجزر الثلاث، أوضح الأمين العام دانييل علي صوميلي والذي يشغل هذا المنصب منذ العام 2013 أن "النظام الأساسي ينص على عقد جمعية عمومية انتخابية كل أربع سنوات لانتخاب مسؤولين جدد خلال السنوات الأربعة القادمة. وهو أمر بالغ الأهمية لأننا نقوم بمراجعة النظام الأساسي واللوائح الداخلية للهلال الأحمر القمري. كما أن نظامنا الأساسي ينص على حضور الحكومة في اجتماعاتنا العمومية، لاسيما وزارتي الصحة والداخلية. وأن السلطات الوطنية والمحلية تمثل في هذا الاجتماع كمراقبين، لمتابعة إجراء وسير العملية الانتخابية"

وأعلن دانييل علي عن تعديلات جديدة على النظام الأساسي واللوائح الخاصة بجمعية الهلال الأحمر القمري قائلا "منذ العام 2019 كان لدى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر توجهات جديدة لإدراجها في النظام الأساسي، لاسيما فيما يتعلق بقضايا النوع الاجتماعي والإعاقة. على سيبل المثال، يجب أن تكون هناك عنصر نسائي في كل جمعية وطنية"

ضمان راحة البال أثناء الحركة

وتقدر عدد الناخبين في جمعية الهلال الأحمر القمري 24 شخصا، حيث أعيد انتخاب الرئيس الحالي الأستاذ علي حسن صالح لولاية ثانية مدتها أربع سنوات، بحصوله على 23 صوتا، وهو ما نسبته 96% من مجموع الناخبين. يرافقه ثلاثة نواب للرئيس: هاشم حمادي ومستدران سليم حصل كل منهما على 21 صوتا، بينما حصلت قمرية حسن على 20 صوتا. كما انتخبت الجمعية العمومية مصباح محمد أمينا للصندوق بحصوله على 20 صوتا، فيما انتخب محمد مويني نائبا لأمين الصندوق بحصوله على 22 صوتا

وقال الرئيس المنتخب الأستاذ علي حسن صالح إنه فخور "بالأهمية التي توليها دولة جزر القمر والشركاء الدوليين تجاه جمعية الهلال الأحمر القمري، وإن نجاح جمعيتنا هو انتصار للعمل التطوعي". متوجها بالشكر إلى أعضاء الجمعية العمومية لمنحه هذه الثقة مرة أخرى قائلا "إنه ليس شرفا لي فحسب، بل هي مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقي وزملائي في مجلس الإدارة، إلى جانب الإدارة التنفيذية في المقر الرئيس". مشيرا في كلمته أمام وسائل الإعلام إلى أنه يدرك تماما الظروف الاستثنائية التي اكتنفت الفترة السابقة وصولا إلى هذه الانتخابات. وبصفته عضوا قديما ومتطوعا في جمعية الهلال الأحمر القمري، يعرف جيدا أن القرارات الصعبة لا تتخذ باستخفاف، ولكنها ضرورية للحفاظ على نزاهة الجمعية، وأن اتخاذ تلك القرارات يزداد صعوبة عندما نواجه معضلات أخلاقية ومعنوية

التزام بقيادة التغيير

وقال الأستاذ علي حسن صالح في أول كلمة له بعد إعادة انتخابه "ما شهدناه في السنوات الأربعة الماضية، يتيح لنا فرصة فريدة للتفكير واستخلاص العبر وتعزيز جمعيتنا، كما أنه يذكرنا بأن الإجراءات وآليات الانتخاب والنزاهة والمساءلة في جمعيتنا ليست مجرد شكليات، بل إنها أساس متين ترتكن إليه شبكتنا الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر". مشيرا إلى أن السنوات الماضية كانت منعطفا حرجا، مسلطا الضوء على المجالات التي يجب أن نحسنها، حيث أتاحت الفرصة لنا جميعا كي نتضامن ونتعلم من تجاربنا ونزداد قوة. وقال الرئيس المنتخب علينا أن نغتنم هذه الفرصة لنعزز أساليب الحكم في جمعية الهلال الأحمر القمري، ونضمن أن العمليات والإجراءات فيها عادلة وشفافة وشاملة

وقال بصفته رئيسا للمرة الثانية، "ألتزم بقيادة هذا التغيير، وهو درب لن يمكنني أن أسير فيه وحدي، بل سأتخذ وحدتنا وتعاوننا دليلا أهتدي به في التعامل مع هذه التغييرات. قوتنا تكمن في حكمتنا الجماعية، وآفاقنا المتنوعة، والتزامنا المشترك بتحقيق الصالح العام. وستكون أفكاركم وتجاربكم وإرشاداتكم حاسمة كي نزيد من قوة الجمعية. وإنني أتعهد بالتواصل معكم في أية لحظة من لحظات حياتنا اليومية، لألتمس تعقيباتكم وأفكاركم وأطبقها بكل حرص وشفافية بامتياز"

وأوضح أن هذه الفترة الحرجة التي يمر بها العالم وبلدنا تحديدا، صرنا نشهد احتياجات وتحديات إنسانية استثنائية، لذا يلزم تعزيز قوتنا وشبكتنا التطوعية، كي تقدم المساعدة الفعالة في الوقت المناسب إلى كل من يحتاجونها. مقدما شكره مرة أخرى، على تكليفه بهذه المسؤولية الإنسانية العظيمة. حيث لا يسعه في هذا المقام إلا أن يتواضع أمام هذه الثقة لازدياد الطاقة لمواجهة المهمة التي يقبل عليها هو وزملائه في جميع مكونات الهلال الأحمر القمري، وفي مجلس الإدارة