إعداد/ شيخ علي حماد ✍️

وشهد الاجتماع حضور أكثر من خمسين عضوًا من الجنسين، واستُهِل بكلمة توجيهية ألقاها الشيخ أبو بكر جمل الليل، ثم جرى عرض التقرير الأدبي لعمل الإدارة السابقة، قدمه الدكتور نور الدين باشا، الأمين العام المساعد، نيابة عن الأمين العام المتغيب لعذر طارئ. وبعد تلاوة التقرير ومناقشته، تم اعتماد النظام الأساسي المعدل للرابطة، إثر مناقشات وتوافقات داخل الجمعية

إدارة جديدة... بقيادة حكيمة

وفي ختام أعمال الجمعية العامة، جرت انتخابات الإدارة الجديدة في أجواء هادئة وشفافة، أسفرت عن إعادة انتخاب سماحة الشيخ أبو بكر سيد عبد الله جمل الليل رئيسًا للرابطة بالتزكية، دون أي منافسة، نظرًا لما يحظى به من تقدير واسع في الأوساط الدينية والشعبية. كما تم انتخاب الأستاذ علوي حسين جمل الليل أمينًا عامًا، والدكتور أبو بكر عبد الرحمن مسؤولًا عن المشاريع، والأستاذ بافقيه سيد محمد مراقبًا عامًا. وقد ترأس الجلسة الدكتور طاهر إبراهيم مواسي

تجدر الإشارة إلى أن الإدارة التنفيذية السابقة كانت قد انتُخبت عام 2007 (1429هـ) بعد وفاة الشيخ محمد شريف، وشكّلت نواة عمل دؤوب استمر على مدى 18 عامًا

ثمانية عشر عامًا من العطاء والبناء

حققت الإدارة السابقة جملة من الإنجازات النوعية في مجالات الدعوة والعلم والعمل الاجتماعي، من أبرزها ضمان الاستمرارية المؤسسية الفعلية للرابطة، وتعزيز حضورها العلمي والدعوي على الصعيدين الوطني والدولي، وترسيخ مكانتها كمرجعية موثوقة تحظى بقبول واسع بين طلبة العلم والمجتمع

ومن بين أبرز مكتسبات المرحلة السابقة، انسجام أعضاء الإدارة وتفانيهم في العمل بروح الفريق، تحت قيادة الشيخ أبو بكر جمل الليل، الأمر الذي مكّن الرابطة من أداء رسالتها بكل كفاءة، كما كانت لها مواقف شرعية واضحة وصريحة، خاصة في مواجهة المد الشيعي، حيث نظمت الندوات والمحاضرات وقوافل التوعية، ونسّقت الجهود مع الحكومة -لاسيما في عهد الرئيس السابق الدكتور إكليل ظنين- للتصدي للأفكار والممارسات التي تهدد الوحدة الدينية والوطنية

مشاريع نوعية رائدة

من أبرز الإنجازات المادية، إنشاء إذاعة "اقرأ" التي تحولت إلى منبر دعوي مؤثر وواسع الانتشار، تبث برامج دينية وإرشادية ذات طابع وسطي معتدل، بل وأعادت في فترة من الفترات بث برامج إذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية

كما تمكنت الإدارة من تشييد مقر دائم للرابطة بفضل دعم كريم من مؤسسة عيد الخيرية القطرية، ومساهمات محسني دولة الكويت، حيث تم شراء الأرض وبناء مقر حديث يحتضن الآن مختلف أنشطة الرابطة. وكان مسجد عائشة - ضمن نفس المشروع- أحد رموز هذا التعاون المبارك

وفي خطوة نوعية أخرى، تسلمت الرابطة حافلة نقل (هايس) من مؤسسة عيد الخيرية، استخدمت لتسهيل تنقلات الدعاة والوفود الدعوية إلى مختلف المدن والأقاليم، ما عزز من حضور الرابطة في أوساط الناس

دور اجتماعي وإنساني بارز

امتدت أنشطة الإدارة السابقة إلى مجالات إصلاح ذات البين والعمل الاجتماعي، فضلًا عن بناء شبكة علاقات وشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني، بما يخدم الصالح العام ويحقق التكامل في العمل الدعوي والاجتماعي

وكان تتويج الشيخ أبو بكر سيد عبد الله بمنصب مفتي الجمهورية بمثابة تكريم للدور الريادي الذي اضطلعت به الرابطة خلال فترة رئاسته، وقد عبّر أعضاء الإدارة عن دعمهم الكامل له في مهمته الرسمية الجديدة، معربين عن استعدادهم التام لمساندته بما يملك كلٌّ منهم من إمكانات وخبرات

رؤية تستند إلى تراث المؤسسين

تظل الرابطة الخيرية الإسلامية، في رؤيتها الجديدة بقيادة مجددة، متمسكة بنهجها الأصيل المستمد من رؤية الآباء المؤسسين، في خدمة العلم والدعوة، وتعزيز الوسطية، والعمل على وحدة الصف، والتفاعل الإيجابي مع قضايا المجتمع، داخل البلاد وخارجها