إعداد/ نظام أحمد ✍️
وخلال الجلسة، أعلن وزير التخطيط الإقليمي، شيخ الدين سيد، أنه تم تمديد الموعد النهائي للمشروع من 30 نوفمبر 2025 إلى 30 يونيو 2026، بفضل تمويل إضافي أتاحته مفاوضات بين الحكومة القمرية والبنك الدولي. ويُخصَّص هذا التمويل لإعادة تأهيل طريق بنداماجي-فومبوني في جزيرة انغازيجا
وأشار الوزير إلى أن المشروع يتضمن أربعة مكونات رئيسية: إعادة بناء قطاع الإسكان وتعزيز مرونته. تقوية مرونة المناطق الساحلية وبنيتها التحتية. الإدارة المتكاملة لمخاطر الكوارث، بما يشمل الاستجابة للطوارئ. إدارة المشروع ومتابعته وتقييمه. ويبلغ إجمالي الاستثمار في المشروع 45 مليون دولار أمريكي، مناصفة بين منحة وقرض من البنك الدولي
بدورها، أوضحت منسقة البرنامج قمرية أحمد، أن المشروع يضم 59 مشروعًا للبنية التحتية المجتمعية في الجزر الثلاث، تشمل 21 مدرسة، و35 خزان مياه، و3 طرق فرعية، بالإضافة إلى بناء 184 وحدة سكنية، أُنجز منها حتى الآن 59 وحدة، فيما لا تزال 125 وحدة قيد التنفيذ. وكان المخطط في البداية بناء 257 وحدة سكنية، لكن 73 مستفيدًا تخلوا عن حقهم في الاستفادة
وذكرت أن نسبة التقدم في تنفيذ مشاريع البنية التحتية تختلف بين الجزر، إذ بلغت: 90% في جزيرة انغازيجا، 52% في أنجوان، 47% فقط في موهيلي. وأرجعت هذا التأخير الكبير في موهيلي إلى مشكلة في منح سندات ملكية الأراضي"، معتبرة أنها تمثل عقبة رئيسية أمام التنمية في الجزيرة
فرص عمل وشراكات محلية
وأشارت المنسقة إلى أن المشروع وفر حتى الآن 672 فرصة عمل، وتم تنفيذه بمشاركة 12 شركة محلية إلى جانب شركة صينية واحدة، من خلال عقود بقيمة إجمالية بلغت مليارًا و993 مليون فرنك قمري
أما على مستوى الإدارة المتكاملة لمخاطر الكوارث، فقد تم إنجاز 12 مشروعًا للبنية التحتية التابعة للمديرية العامة للأمن المدني، مع استمرار العمل في 3 مشاريع أخرى، من بينها خزانات ومستودعات تخزين. كما تم الانتهاء من إنشاء 5 خزانات مياه و7 مستودعات، فيما لا يزال مستودعان وحوضان قيد الإنشاء
وأعلنت قمرية أحمد أن البنك الدولي، وهو الشريك الرئيسي في تمويل المشروع، منح وحدة إدارة المشروع "جائزة التميز" في 16 يوليو الماضي، تقديرًا لإدارتها الدقيقة والموجهة نحو النتائج
تجدر الإشارة إلى أن إعصار كينيث الذي ضرب البلاد في أبريل 2019 خلّف أضرارًا واسعة في الممتلكات العامة والخاصة. وفي إطار الاستجابة لهذه الكارثة، طلبت الحكومة القمرية دعمًا فنيًا وماليًا من البنك الدولي، بهدف إعادة بناء ما دمره الإعصار، وتعزيز البنية التحتية في المناطق المتضررة لمواجهة الكوارث الطبيعية والمناخية مستقبلًا
مع اقتراب موعد استكمال المشروع منتصف عام 2026، لا تزال التحديات قائمة، خصوصًا في جزيرة موهيلي. ويؤكد مسؤولو المشروع أن الجهود مستمرة لتجاوز هذه العقبات، من خلال تعزيز التنسيق مع السلطات المحلية، وتحفيز وتيرة الأعمال لضمان تحقيق الأهداف المرسومة في الوقت المحدد
