وكان رئيس جمعية الهلال الأحمر القمري قد ترأس وفد البلاد المشارك في أعمال الاجتماع، باستضافة ورعاية كريمة من قبل حكومة المملكة العربية السعودية التي تفتح أبوابها للجميع، وتمد يد العون إلى كل محتاج بغض النظر عن دينه أو عرقه أو لونه. وقد صرح فضيلة الأستاذ علي حسن صالح لجريدة الوطن أن المشركين ركزوا خلال الأيام الثلاثة على: دراسة آليات تسخير التحول الرقمي في العمل الإنساني، وقصص ونماذج من الشراكة الثنائية، والمعايير الدولية لشراكة ناجحة، وبناء قدرات الجمعيات الوطنية والتأهب للأزمات
وتم مناقشة عدة موضوعات ستُسهم في تطوير العمل الإنساني المشترك، إذ خرج الاجتماع بعدة توصيات شددت على أهمية تبادل الخبرات والتجارب العملية من أجل التحول الرقمي في مجالات العمل الإنساني للجمعيات الوطنية من الإدارة والعمل على قيام تعاون وشراكات ثنائية ومتعددة الأطراف بين الجمعيات الوطنية ومع اللجنة الإسلامية للهلال الدولي في المجالات الإنسانية وتنمية الموارد
ودعا المشاركون إلى ضرورة تعزيز التعاون المشترك في مجالات تطوير وتنمية القدرات البشرية والتنموية في سائر المهام الأساسية للجمعيات الوطنية، وخصوصًا في مجالات الإسعاف والإنقاذ وأعمال التأهب والاستجابة في حالات الكوارث والأزمات الإنسانية. كما رحبوا بهيئة الهلال الأحمر السعودي باستضافة مركز تأهيل وإعداد المدربين على الإسعاف والإنقاذ، بالتنسيق والتعاون مع اللجنة الإسلامية للهلال الدولي، إضافة إلى ضرورة تعزيز دور الجمعيات الوطنية في السياسات التنظيمية والإقليمية والدولية، وذلك بوضع معايير وقواعد لتنسيق هذه السياسات
وجرى التشديد على أهمية دورية الاجتماع التشاوري بين اللجنة الإسلامية للهلال الدولي والهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في دول منظمة التعاون الإسلامي، واعتباره منصة لها في إطار منظمة التعاون الإسلامي. وتم خلال الاجتماع تقديم الشكر والامتنان لهيئة الهلال الأحمر السعودي على جهودها في مجالات العمل الإنساني، وعلى استضافتها أعمال هذا الاجتماع وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مما كان له بالغ الأثر في نجاح مداولاته
كما رفع المجتمعون، أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، على مواصلة الدعم والمساندة للجهود الإنسانية، والإشادة بجهود المملكة العربية السعودية في مجالات العمل الإنساني الذي تقوم به في جميع أنحاء العالم وعلى الموافقة الكريمة لعقد هذا الاجتماع