إعداد/ شيخ علي حماد ✍️
شهد الحفل الختامي حضور شخصيات علمية ودينية بارزة، من بينهم سماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر سيد عبد الله جمل الليل، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية الأستاذ عبد الله يحي طيب، وعميد كلية الإمام الشافعي الدكتور طاهر إبراهيم، إضافة إلى الدكتور عبد الحكيم محمد شاكر، المحاضر في الكلية ومدير مكتب سماحة المفتي، الدكتور سيد عبد الله جمل الليل إلى جانب الأستاذ الدكتور محمد بخيت الحجيلي من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وعدد من الدعاة والقضاة والأئمة
وتناولت الدورة موضوعات علمية متنوعة، أبرزها أصول التفسير واعتقاد أهل السنة والجماعة، وذلك بهدف تعزيز تكوين المشاركين بالعلم الشرعي الصحيح المبني على الكتاب والسنة، وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال. وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من البرامج الدعوية التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية السعودية خارج المملكة لنشر قيم الإسلام السمحة ونبذ الغلو والتطرف
إشادة بالمستوى العلمي للمشاركين
وفي كلمة ألقاها خلال الحفل الختامي، أشاد الدكتور محمد بخيت الحجيلي، المبعوث من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية لإدارة الدورة، بالمستوى العلمي للمشاركين، مؤكدًا حرصهم على التمسك بعقيدة أهل السنة والجماعة، وموجهًا إليهم عدة توصيات، أبرزها الاجتهاد في الدعوة بالحكمة والرفق، والتمسك بالجماعة ونبذ الفرقة، قائلاً: "ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة". كما عبّر عن امتنانه للحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، لجهودهما في خدمة الدين والعلماء، موجهًا الشكر أيضًا للحكومة القمرية على تعاونها وتسهيلاتها لإنجاح هذه الفعالية
من جانبه، أشاد سماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر سيد عبد الله جمل الليل بدور المملكة في دعم جزر القمر، وخاصة في المجال التعليمي، لافتًا إلى أن نحو 80% من علماء جزر القمر تخرّجوا في الجامعات والمعاهد السعودية. كما دعا إلى زيادة المنح الدراسية للطلاب القمريين في الجامعات السعودية، معربًا عن أمله في تنظيم مثل هذه الدورات العلمية بشكل دوري لتعزيز رسالة العلم والدعوة في البلاد
نبذة عن المحاضر
وكان الدكتور الحجيلي قد صرح لصحيفة "الوطن" خلال افتتاح أعمال الدورة يوم الاثنين الماضي بأن الدورة ترتكز على: ترسيخ العقيدة الإسلامية الصحيحة وفهم كتاب الله وتدبره، وتعزيز الوسطية والاعتدال والدعوة بالرفق واللين، ليكون الداعية نموذجًا صالحًا في المجتمع. بالإضافة إلى استغلال وسائل التواصل الحديثة لنشر العلم النافع وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الدين. موضحا في نفس الوقت بأن الدورة تهدف إلى تنشيط وتشجيع الدعاة القمريين وتعزيز التعاون العلمي والأخوي معهم، بما يسهم في تقوية أواصر المحبة الإسلامية بين المملكة وجزر القمر. وأكد الحجيلي أن هذه الدورة تعد فرصة مهمة لتعزيز القدرات العلمية والدعوية للأئمة والدعاة والخطباء القمريين، بما يسهم في نشر الوسطية والاعتدال والقيم الإسلامية السليمة في المجتمع
وأشار الحجيلي في حديثه إلى أن الدورة تتناول موضوعات مثل تأكيد العقيدة الصحيحة، اعتقاد أئمة أهل الحديث، والتفسير الميسر للقرآن الكريم، مؤكدًا أن صحة الأعمال والأقوال تتوقف على العقيدة الصحيحة، وأن تعليم العقيدة السليمة يعد أساسًا لكل عمل دعوي أو عبادات. كما أكد أهمية دور العالم في تبيت الأمن والاستقرار في البلاد وعدم إثارة الفتنة والخروج عند الحاكم مهما كان
الشيخ الدكتور محمد بن بخيت الحجيلي يعمل حاليًا في كلية الحديث بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ويشغل إمامة وخطابة مسجد قباء بتوجيه من وزير الشؤون الإسلامية السعودي. وله مشاركات علمية ودعوية داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى بحوث ومؤلفات عديدة، منها: "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ضوء السنة"، "نقد البخاري لظاهرة الغلو من تراجم صحيحه"، "الأحاديث الواردة في الاستحاضة – دراسة حديثية فقهية"، "أسباب تكفير السيئات وأسباب الوقاية من الأمراض والأوبئة"، "أحكام النظر في الصلاة – دراسة حديثية فقهية"، "الأحاديث الواردة بالرقية بالماء"، "التأصيل في كشف الشبهات