إعداد/ شيخ علي حماد ✍️
وتهدف الوثيقة إلى أن تكون إطار عمل مستقبلي لتعزيز مشاركة البلديات الفعّالة في جهود التنمية الوطنية. وأكد المشاركون أن المؤتمر يسعى إلى "تحويل الالتزامات المعلنة إلى قرارات سياسية ملموسة، وإصلاحات عملية، وتخصيصات دقيقة للميزانية، ونتائج قابلة للقياس". وبحسب الموقعين، تظل الوثيقة المرجع الأساسي للمبادرات المستقبلية، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين الدولة والشركاء الدوليين، مع جعل البلديات القوة الدافعة نحو التحول الوطني
وصرح الرئيس غزالي عثمان بأن "الإعلان الصادر عن المؤتمر يعد مرجعًا أساسيًا يدعو الدولة والسلطات المحلية وشركاء التنمية إلى العمل معًا بثبات ووضوح". وأشاد بمبادرة رؤساء البلديات بإنشاء لجنة وزارية مشتركة موسعة، بدءاً من عام 2026، للإشراف على اللامركزية والتنمية المحلية، تحت إشراف الأمين العام للحكومة، لمتابعة تنفيذ الالتزامات. وأضاف أن ما ميز المؤتمر هو "الرؤية والمسؤولية والشعور بالمصلحة العامة" التي أبداها المشاركون
ومن جانبه، اعتبر المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تسوك جيمس بوت، أن اعتماد اتفاقية موروني يعكس "إرادة سياسية واضحة لجعل اللامركزية إصلاحًا حكوميًا عمليًا، مع التركيز على شمولية الإصلاح لجميع المؤسسات الوطنية". وأكد التزام شركاء التنمية، إلى جانب شعب وحكومة جزر القمر، بدعم الإصلاحات المتعلقة بالحوكمة المؤسسية، وتطبيق السياسات على المستوى الإقليمي، والتمويل المستدام للبلديات، مع مراعاة المساواة بين الجنسين، ودعم الشباب، والتعامل مع الهشاشة الإقليمية
وعلى هامش المؤتمر، نظمت حلقات نقاش حول التحديات التي تواجه البلديات، وأعدت توصيات ستدرج في خارطة الطريق للتنمية الشاملة للبلديات. وأوضح رئيس رابطة رؤساء البلديات، حاج مكوبوا، أن التقييم أظهر أن اللامركزية رغم تقدمها منذ أول انتخابات بلدية عام 2015، إلا أنها تواجه تحديات تتعلق بالإطار القانوني، والحوكمة المؤسسية، وتطبيق الصلاحيات، وتمويل البلديات، إضافةً إلى قضايا شاملة مثل التكيف مع تغير المناخ، وتأمين المياه، وإدارة النفايات. وأضاف أن هذا التقييم "يمثل نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من التوطيد والعمل"، مشيدًا بجهود الحكومة والمشاريع الجارية في هذا المجال
الجمعية الوطنية لرؤساء البلديات تنتخب مجلس تنفيذي جديد
على هامش أعمال المؤتمر، انتخب رؤساء البلديات الـ54 المجلس التنفيذي الجديد للجمعية الوطنية، يوم الاثنين 15 ديسمبر. وانتخب بالإجماع حاج مكوبوا، رئيس بلدية سيمبينوي-سادا-جولامليما، رئيسًا للجمعية لمدة عامين. كما انتخب عمري العريس محمد، رئيس بلدية موتسامودو، وإدريس شمس الدين، رئيس بلدية فومبوني، نائبين للرئيس في أنجوان وموهيلي على التوالي. وانتُخبت مينا علي حاج، رئيسة بلدية مبانغاني، أمينة للصندوق، وعمر محمد، رئيس بلدية موروني، مراقبًا عامًا، بينما عُين موصطفي أحمد أمينًا عامًا، وعبد الله مويني رئيسًا لقسم الاتصالات
وأعرب الرئيس الجديد عن شكره لزملائه على الثقة، مؤكداً على الدور المحوري للمسؤولين المحليين المنتخبين في دفع عجلة التنمية المحلية، ومساهمتهم الفاعلة على الصعيدين الوطني والدولي، بما يمكّن البلديات من المشاركة في المنتديات العالمية لمناقشة القضايا المختلفة
