logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

اختتام الملتقى التاسع لمنتدى أبوظبي للسلم تحت عنوان "عولمة الحرب وعالمية السلام"

اختتام الملتقى التاسع لمنتدى أبوظبي للسلم تحت عنوان "عولمة الحرب وعالمية السلام"

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
اختتمت أمس الخميس، في العاصمة أبوظبي، فعاليات الملتقى التاسع لمنتدى أبو ظبي للسلم، والمنعقدة خلال الفترة من 8 إلى 10 نوفمبر الجاري، تحت عنوان "عولمة الحرب وعالمية السلام: المقتضيات والشراكات". حيث يسعى الملتقى إلى تعميق البحث في التحديات التي تواجه البشرية في الوقت الحالي، كالأمن والصحة والغذاء والبيئة.

 

وكان الملتقى التاسع لمنتدى أبو ظبي للسلم قد انطلق يوم الثلاثاء 8 نوفمبر الجاري، تحت رعاية كريمة من الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الامارات وبرئاسة فضيلة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس مجلس الامارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبو ظبي للسلم. كما حضر في حفل الافتتاح سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش بدولة الامارات والشيخ الدكتور محمد عبد الكريم العيسى الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي وبمشاركة نحو 60 دولة وبحضور نحو 500 شخصية  من نخبة واسعة من صناع القرار والقادة الدينيين من جميع أنحاء العالم، من وزراءَ وممثلي منظمات أممية وهيئات حكومية، ومفكرينَ وشخصياتٍ أكاديمية، ومسؤولي مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات العاملة في حقل السلم والتسامح

وكان جزر القمر قد شارك في أعمال الملتقى بوفد رفيع المستوى برئاسة وزير الشؤون الإسلامية الأستاذ جاي أحمد شانفي وسماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر سيد عبد الله جمل الليل. وقد تم خلال أعمال الملتقى مناقشة العديد من المحاور من بينها: "التحديات الحيوية للسلم العالمي في ظل أزمة النظام الدولي، ودور الشباب والمرأة في تحقيق السلم العالمي، وعالمية السلام في مواجهة عولمة الحرب، ثم دور القيادات الدينية في تحقيق السلم العالمي"

وقد ألقى الوزير جاي أحمد شانفي كلمة جاء فيها "ينعقد هذا المؤتمر "عولمة الحرب وعالمية السلام: المقتضيات والشراكات"، في لحظة حاسمة في حياة مجتمع الأمم، فعلى مدى ثلاث سنوات، اهتزت بلداننا بسبب الوباء الأشد في تاريخنا. ولقد أثبت هذا الوباء عدم قدرتنا على التعامل مع مثل هذا الوضع على الرغم من تطور الطب والتقنيات الجديدة، وأنتهز هذه الفرصة مرة أخرى باسم الحكومة القمرية أن نقدم شكرنا إلى جميع الشركاء الذين عملوا بلا كلل من أجل إيجاد حلولا مناسبا قادرة على إعادة الأمل للبشرية جمعاء في أنحاء العالم

وأضاف وزير الشؤون الإسلامية في كلمته بأنه إلى جانب الوباء كوفيد-19 فقد أظهرت الحرب في أوكرانيا مع تكبدها خسائر بشرية وأضرار مادية هشاشة التعددية. موضحا أنه بخلاف وباء كوفيد-19 والحرب الدائرة حاليا في أوكرانيا، فإن من واجبنا الاهتمام بالقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومسائل مكافحة الارهاب وغسيل الأموال والفساد وآفات الهجرة. وأكد الوزير جاي بأننا ندرك بأن الجماعات التي تهدد السلام العالمي لم تعد مسلمة، إنها جماعات إرهابية لا علاقة لها بالإسلام، فهو دين السلام والتسامح، ونحمل نحن المجتمع المسلم رسالة عالمية للسلام والتضامن. مشيرا في هذا الاطار قائلا "ولهذا السبب تنضم الحكومة القمرية إلى أي مبادرة إقليمية أو دولية أو دينية أو إنسانية تهدف إلى مكافحة جميع أشكال أعمال العنف والهمجي"

هذا وكان المدير التنفيذي لمنتدى أبوظبي للسلم الدكتور خليفة الظاهرى، قد تلى البيان الختامي للملتقى أمس الخميس. وجاء في البيان الختامي "إن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- تعتز بأن السلام والتسامح والأخوة الإنسانية، والتواصل الإيجابي مع الجميع، هي كلها مبادئ أصيلة في المسيرة الناجحة لدولتنا العزيزة"، كما شارك في الجلسة الافتتاحية الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، وحسين إبراهيم طه أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، والسفير رشاد حسين، السفير المتجول للحريات الدينية في وزارة الخارجية الأمريكية، والتضامن حول العالم

وارتكز موضوع ملتقى هذا العام على السعي إلى تعميق البحث في التحديات الكبرى التي تواجه البشرية في الوقت الراهن، تحديات الأمن والصحة والغذاء والبيئة، متناولاً بشكل خاص إمكانات وتحديات التعاون والشراكة من أجل بناء عالم أفضل لجميع البشر، كما كان الملتقى فرصة لتبادل الآراء والخبرات بين الفاعلين في حقل السلم والتسامح، ولسبر آفاق التعاون لنشر قيم السلم والتعايش. كما أقيم على هامش الملتقى معرض للمنظمات العاملة في حقل السلم والتعايش، شاركت فيه نخبة من المنظمات والهيئات من مناطق مختلفة من العالم

وقد خلص المشاركون إلى جملة من المقترحات والتوصيات، ومن بينها الاشادة بنموذج دولة الإمارات في التسامح والتعايش، ونوصي بأهمية الاستلهام بهذا النموذج الذي تتعايش في كنفه عشرات الأديان والثقافات والأعراق المختلفة، ومئات الجنسيات في أمن وأمان ومودة واحترام. ودعوة إلى المزيد من التفكير والعمل المشترك لوضع خارطة طريق للسلم العالمي. وتوصية القيادات الدينية والنخب الأكاديمية بإبراز قيم وجهود السلم وإيصال رسالة السلام إلى مجتمعاتهم في مختلف القارات اللغات في مناشطهم وبجميع المختلفة، ودعوة أن يتم التواصل مع شركات إنتاج المحتوى الإعلامي والرقمي لإنتاج مواد جذابة حول السلم والتعايش السعيد للوصول بجهود السلام إلى شرائح واسعة من المجتمعات حول العالم، والقيام بسلسلة من الندوات والورش الأكاديمية مع الجامعات المرموقة حول العالم لتعميق البحث العلمي في مفاهيم السلام والتعايش بين البشر

تعليقات