وقد اختتمت فعاليات الدورة ظهر أمس الخميس، بحضور عميد كلية الإمام الشافعي الدكتور عبده الرؤوف عبده عمر وعدد كبير من مسؤولي وزارة التربية الوطنية. وفي كلمته قال عميد كلية الإمام الشافعي "إننا فخورون بوجودكم في هذه الأيام في الكلية لتدريب نخبة من المعلمين القمريين الذين يكافحون لنشر اللغة العربية وممارستها في حياتهم اليومية، فهؤلاء رغم ما يبذلونه من جهود في سبيل تدريس لغة الضاد، لكنهم بين الفينة والأخرى يحتاجون إلى الاطلاع بما استجد من طرق تدريس وما وصل إليه وسائل التعليم المختلفة، مثل هذه الدورة حول توظيف المنصات الإلكترونية والمصادر الرقمية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها". موضحا قائلا "وبوصفي واحدا من معلمي هذه الكلية، نقدر الجهود المبذولة في هذه الدورة من الخبير الدولي للإيسيسكو الدكتور أنس بن حسام سعيد النعيمي"
ومن جانبه أوضح الموجه التربوي الأستاذ محمد سعد معاف في كلمته نيابة عن المستفيدين قائلا "نود من الدكتور أنس النعيمي أن يكون سفيرا لنا لدى المنظمة، وأن يبلغ المسؤولين القائمين عليها بأن معلمي اللغة العربية في جزر القمر بحاجة إلى منهج مناسب لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وتدريب معلمينا بشكل مستمر، وإقامة دورات علمية على أساسيات الحاسوب، وتكوين مشرفين تربويين شباب يتولون الإشراف التربوي". ورأى الأستاذ معاف أن منظمة الإيسيسكو أن تبذل قصارى جهودها لتزويد معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها بكل التقنيات المعاصرة حتى يسهل لهم أداء وظيفتهم التدريسي بشكل يتلاءم مع متطلبات العصر الحديث
بينما نقل الخبير الدولي الدكتور أنس بن حسام النعيمي تحيات المدير العام للمنظمة الدكتور سالم بن محمد بن مالك إلى الشعب القمري خاصة المتدربين والمشاركين في هذه الدورة، وهو كان وما زال يدعمنا في نشر اللغة العربية في البلدان الإسلامية وغير الإسلامية، ويطلب من التواصل مع جميع الجهات التي تعلم اللغة العربية لدراسة كيفية تطويرها في تلك المؤسسات، ويرجوا دائما أن تواكب هذه اللغة مع ما تشهده الساحة التعليمية الآن من التطور التكنولوجي والتقنية والمصادر الرقمية التي تسهم في مساعدة الطلاب على تعلم اللغة العربية كي لا يكون هذه اللغة المنزلة الأخيرة بين العلوم التي تدارس وتستفيد من هذه التكنولوجية. وقال المدرب أنس النعيمي، بأن هذه الدورة تأتي لرفع كفاءات معلمي اللغة العربية فيما يتعلق بالمصادر الرقمية وكيفية توظيفها في تعليم الطلاب، لتكون محببة في قلوبهم. وفي نهاية الحفلة تم توزيع الشهادة للمتدربين والمشاركين
