ويهدف الاجتماع التحضيري إلى توحيد الرؤى والتصورات الممكنة لإنجاح أعمال المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي سيعقد في أكتوبر المقبل، تحت شعار "توجيه الدفة رغم التقلبات-شد أزر الإنسانية". وذكر رئيس جمعية الهلال الأحمر القمري أن المشاركين عكفوا خلال الاجتماع الذي استمر يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين (6-7 مايو) إلى تبادل وجهات النظر والتعليقات، وتحديد مجالات الاتفاق والخلاف الواسعة النطاق، نحو "ثقافة عالمية من الامتثال للقانون الدولي الإنساني"، و"حماية المدنيين وغيرهم من الأشخاص المحميين والأعيان المحمية من العمليات السيبرانية"، و"عمليات التأثير المعلوماتي أثناء النزاعات المسلحة"
وقال الأستاذ علي حسن صالح إن المشاركين تناولوا قضية "تعزيز حوكمة مخاطر الكوارث من خلال القوانين والسياسات والخلط الشاملة لمواجهة الكوارث"، وكذلك تمكين قيادات الجمعية الوطنية وقدرتها في تنفيذ العمل الإنساني القائم على المبادئ على الصعيد المحلي وتعزيز القدرة على الصمود، إضافة إلى "حماية الناس من الآثار الإنسانية للظواهر المناخية والجوية المتطرفة: التعاون من أجل تعزيز العمل الاستباقي"
وأوضح رئيس جمعية الهلال الأحمر القمري أن هذه الموضوعات الملحة وغيرها، تمت مناقشتها وتبادل وجهات النظر والتعليقات، استعداداً لتقديمها إلى المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للصليب الأحمر والهلال الأحمر والذي سيعقد في شهر أكتوبر 2024، للتصديق عليها، والعمل بها حين توقيعها، من قبل الحكومات ومجلس المندوبين، والجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر
يذكر أن المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين يحظى بأهمية كبرى، من طرف الحكومات الموقعة لاتفاقات جنيف المتنوعة، إيماناً منها بالدور الإنساني المساعد للجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في بلدانها. وأن الفعاليات مفتوح لكل أعضاء المؤتمر الدولي، من الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والأطراف المتعاقدة السامية في اتفاقيات جنيف والاتحاد الدولي واللجنة الدولية. وسيتيح المؤتمر منبراً للحوار بين الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والدول الأطراف في اتفاقيات جنيف للبت فيما يلزم القيام به لتعزيز أثر الاستجابات الإنسانية للأزمات الجديدة والحالية والمقبلة