وقد شاركت جمعية الهلال الأحمر القمري في هذه القمة الإنسانية، من خلال ورقة عمل متخصصة على مستوى دول المحيط الهندي تتعلق بالمناخ، والدبلوماسية الإنسانية، وإدارة الكوارث والأمراض المصاحبة جراء حدوث كارثة إنسانية طبيعية، والتي من صنع الإنسان
وقد صرح رئيس جمعية الهلال الأحمر القمري لجريدة الوطن أن انعقاد هذه القمة الإنسانية لم تكن حدثا عاديا، بل كانت تتويجا لأول قمة أفريقيا للمناخ على مستوى القادة، والتي عقدت في نيروبي قبل أسبوعين، تأكيدا للدور الإنساني التنموي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر المساعد للحكومات الأفريقية. وقال بأن القمة تناولت قضايا المناخ في القارة وآليات تفعيلها ودعمها، والاستثمار في مجال العمل الإنساني، وتفعيل دور الشباب وسبل دفعهم ودعمهم في الاستثمار والتنمية المستدامة في القارة الأفريقية، كما تناولت اللجان المنبثقة عن هذه القمة قضايا دبلوماسية إنسانية، وهي ركيزة أساسية في تمكين العمل الإنساني في أفريقيا
وأوضح الأستاذ علي حسن صالح أنه تمخضت عن هذه القمة تأسيس هيئة استشارية قارية عليا بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لدراسة الآليات المستقبلية القانونية والاستثمارية والتنمية المستدامة لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وبناء رؤية القارة الأفريقية الإنسانية 2023-2030م، لتكون مرجعية قانونية، واستثمارية تنموية، لشبكة الصليب الأحمر والهلال الأحمر لقارة أفريقيا
مشيرا إلى أنه تم تعيين رئيس الصليب الأحمر الزيمبابوي، رئيسا لهذه الهيئة الاستشارية، فيما ينوب عنه رئيس جمعية الهلال الأحمر القمري، وبعضوية كل من: الصليب الأحمر الليبيري، والصليب الأحمر التنزاني، والصليب الأحمر السنغالي، والصليب الأحمر التشادي، والصليب الأحمر البوتسواني. وهذه الهيئة تعمل بالتنسيق والتعاون مع الأمانة العامة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر مباشرة. وأنها تجتمع دوريا وبشكل قياسي، لتسريع تنفيذ استراتيجية هذه الهيئة القارية العليا، ومتابعة مخرجاتها، ومستهدفاتها في الميدان