وقد حضر الحفل الختامي لأعمال الورشة، العديد من المسؤولين في الدولة من بينهم وزير الاتصالات والاقتصاد الرقمي، والمديرين التنفيذيين في قطاع الاتصالات، وخبراء الاتحاد الدولي للاتصالات. وأعلن الوزير كمال الدين صيف اختتام أعمال الورشة بصفة رسمية، مرحبا في كلمته مختلف الجهات المعنية، مثل منظمة الصحة العالمية، واليونيسف، والشركة الوطنية للاتصالات، والقمرية للكابلات، وغيرها من المؤسسات الاستراتيجية
وأكد وزير الاتصالات على التزام حكومة جزر القمر بوضع خطة وطنية للاتصالات الطارئة، وهي ضرورية للاستجابة بفعالية للتحديات التي تفرضها الظواهر الطبيعية والتغيرات المناخية في المنطقة. والهدف هو تصميم خطة طوارئ متكاملة، تنطوي على تنسيق فعال بين مختلف الشركاء. ويجب أن يستند تنفيذ هذه الخطة إلى إطار تنظيمي متين يضمن التواصل والتنسيق بين أصحاب المصلحة، وفقاً لتوجيهات الاتحاد الدولي للاتصالات
وقال بأنهم قاموا بنشر وتعبئة الموارد اللازمة والتي لا غنى عنها بدعم من شركائهم من أجل تحقيق الخطة الوطنية للاتصالات في حالات الطوارئ والأزمات. وأكد بأنه سيتم بعد انتهاء أعمال الورشة على تنفيذ التوصيات لهذه الورشة، ووضعها في حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن، وسيقوم الخبراء الأجانب والمحليين بإعداد تقرير عام لهذه الورشة. كما جدد الوزير شكره للاتحاد الدولي للاتصالات على دعمه في تنظيم الورشة، وكذلك للمشاركين على مختلف المداخلات والمناقشات التفاعلية أثناء الورشة. وقال "لا تتوقف مناقشاتنا هنا لأن العمل الذي تم إنجازه خلال هذين اليومين قد سلط الضوء على وجود العديد من الشروط المسبقة وكذلك الالتزام
ومن جانبه، قال المدير الفني للوكالة الوطنية لتنظيم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات توفيق مباي إن الاستنتاجات التي توصلونا إليها في هذه الورشة مع الاتحاد الدولي للاتصالات لوضع خطة وطنية للاتصالات في حالات الطوارئ، حيث تبين أن جزر القمر هي واحدة من الدول التي ليس لديها هذه الخطة، ولكن هذه المرة هي من بين 5 دول تم اختيارها لإعداد الخطة الوطنية للاتصالات في حالة الطوارئ. وقال بأنه سيتم ارسال مشروع الخطة إلى مجلس الوزراء لتبني المشروع من أجل تحقيق الخطة الوطنية للاتصالات في حالة الطوارئ والأزمات. موضحا بأنه "من الضروري أن تستمر الاتصالات في العمل حتى يتمكن الناس من التواصل في حالة الكوارث الطبيعية"
وقد أبدى خبراء الاتحاد الدولي للاتصالات سعادتهم بالعمل مع قطاع الاتصالات في جزر القمر، حيث أكدوا على استعدادهم الكامل لدعم جزر القمر لتحقيق هذا المشروع المهم للغاية لأن البلاد عانت من العديد من الكوارث الطبيعية في السابق، وخير دليل على ذلك هو أن جزر القمر دولة لها بركان نشط لذا يجب علينا تعزيز قطاع الاتصالات للتعامل مع هذه الكوارث الطبيعية. أما ممثل منظمة الصحة العالمية في جزر القمر، الدكتور ديارا عبد الله فقد شدد على أهمية الاتصالات في إدارة الكوارث. مشيرا إلى أن الاتصالات تظل أداة حاسمة في الوقاية من المخاطر والكوارث وإدارتها، بما في ذلك الأوبئة مثل الكوليرا وغيرها من خلال استخدامها في نظام الإنذار المبكر