وكان اختتام أعمال الدورة الـ17 الاستثنائية لوزراء الدفاع قوات التدخل السريع لشرق أفريقيا، أمس الخميس، تزامن مع اختيار المدير الجديد الذي سيقود القوة الإقليمية خلال السنوات الثلاثة القادمة. وقد وافق وزراء الدفاع لدول الأعضاء في قوات التدخل السريع لشرق أفريقيا، في ختام أعمالهم، برئاسة يوسف محمد علي مدير مكتب رئيس الجمهورية المكلف بالدفاع على تعيين المرشح الاثيوبي الجنرال جيتاشيو شيفيرا فايز في منصب المدير العام لقوات التدخل السريع لشرق أفريقيا خلال السنوات الثلاثة القادمة، خلفا للجيبوتي الدكتور عبد الله عمر بوح، الذي ينتهي ولايته في التاسع من أبريل القادم
وقد اختار وزراء الدفاع قوات التدخل السريع لشرق أفريقيا الجنرال جيتاشيو شيفيرا في منصب المدير العام، والذي كان ضمن المرشحين الثلاثة الذين قدمت بها أثيوبيا لتولي هذا المنصب الرفيع والذي يتم بين الدول الأعضاء بالتناوب. والمدير العام الجديد لقوات التدخل السريع لشرق أفريقيا يبلغ من العمر 52 عاما، وهو جنرال في الجيش الاثيوبي، وحاصل على شهادة الماجستير في القيادة والإدارة بجامعة غرينيتش في بريطانيا، وهو المنسق في المؤسسة المسؤولة عن المحاربين القدامى في الجيش الاثيوبي
وكان الجنرال جيتاشيو شيفيرا قد صرح بأن هناك "تحديات هائلة في المنظمة الإقليمية يجب مواجهتها، ويجب مراجعة أمننا المشترك من أجل مزيد من الكفاءة، وإعطاء مزيد من الحيوية والسلطة لقوات التدخل السريع لشرق أفريقيا بهدف أمن وسلامة شعوب المنطقة". كما تم أيضا في نهاية أعمال الاجتماع بالتصديق والموافقة على المرشحين الجدد لشغل المناصب العليا في جهاز قوات التدخل السريع لشرق أفريقيا في الدورة الجديدة. وتتولى أثيوبيا منصب المدير العام، بينما تتولى السودان منصب رئيس الأركان المشتركة، ورواندا منصب قائد القوة، والصومال منصب القاعدة اللوجستية، وبوروندي مركز التدريب اللوجستي
وكان وزراء الدفاع قوات التدخل السريع لشرق أفريقيا قد أجازت أيضا على خطة الأنشطة والفعاليات للدورة الجديدة التي تبدأ من شهر أبريل القادم ولمدة ثلاث سنوات. وكانت أعمال الدورة الـ17 قد انطلقت الثلاثاء الماضي في موروني على مستوى الخبراء، وأعقبتها جلسات رؤساء هيئات الأركان الذين قاموا بتقديم تقرير أعمالهم إلى وزراء الدفاع حيث انتهت أعمال اجتماعهم صباح أمس الخميس بحضور جميع الدول الأعضاء في قوات التدخل السريع لشرق أفريقيا. وأكد المدير العام المنتهي ولايته الدكتور عبد الله عمر بوح للحضور إلى أن سكرتارية الايساف لا تزال تتمتع بعلاقات ودية ومثمرة للغاية مع جميع الدول الأعضاء والشركاء من حيث تخطيط وتنفيذ أنشطتها. أعرب عن تقديره وامتنانه لدعم قادة الدفاع وتوجيهاتهم التي كان لها الأثر الكبير في الانجازات التي تحققت منذ تعيينه مديراً للايساف في أبريل 2017
والجدير بالإشارة إلى أن قوات التدخل السريع لشرق أفريقيا يقع مقرها الرئيسي في العاصمة الكينية نيروبي، وتضم في لوائها قوات من 10 دول التي وقعت على مذكرة تفاهم لإنشاء قوات التدخل السريع لشرق أفريقيا. والدول الأعضاء هي جزر القمر، وجيبوتي، وإثيوبيا، وكينيا، ورواندا، والصومال، وسيشيل، والسودان، وأوغندا، وبوروندي، بحسب الموقع الرسمي لقوات التدخل السريع لشرق أفريقيا. وقوة إيساف، قوامها 5200 جندي، تعمل وفق تفويض سياسي وعسكري من مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، وهي واحدة من خمس قوى عسكرية تمثل أقاليم جغرافية أفريقية، تعمل منفردة أو ضمن قوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام
القوة العسكرية الجديدة في شرق أفريقيا من مهامها تقديم المشورة المستمرة لهيئات أركان الجيوش بالدول الأعضاء، والتي تتطور للتدخل في الوقت المناسب، لكن مهمة تلك القوة محل اختبار، لطالما أخفقت قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال في تحقيق أهدافها، مقابل عجز القوة الدولية في دارفور والتي يشارك فيها الاتحاد الإفريقي. خطة قوة التدخل السريع في شرق أفريقيا (إيساف) أقرت برامج لتوطين الصناعات العسكرية بالدول الأعضاء، والعمل علي امتلاك وسائل دفاعية متطورة إلى جانب مشروعات التمويل
