وخلال المؤتمر تم تقديم السيد/يوسف محمد علي المدير العام لمكتب رئيس الجمهورية والمكلف بالدفاع كأمين عام جديد لحزب اتفاقية تجديد جزر القمر الحاكم  لقيادة الحزب في السنوات الثلاثة المقبلة، وذلك خلفا لأمينه السابق بالنيابة يحي محمد الياس. وتم اختيار الأمين العام الجديد للحزب الحاكم بالتزكية.

وقد تم خلال المؤتمر العام للحزب القاء العديد من الكلمات دعا فيها جميع المتحدثين إلى تعزيز الوحدة الوطنية والعمل جاهدا على إجراء الانتخابات النيابية في عام 2020م. وفي كلمته للمناسبة، قدم الأمين العام المنتهية ولايته يحي محمد الياس الرئيس الفخري للحزب وأعضاء الحزب الذين تم اختياره لقيادة الحزب في الفترة الماضية التي كانت صعبة للغاية وتم خلالها الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية.

وعبر يحي محمد الياس عن فرحته لاستكمال مهامه بنجاح وتسليم مقاليد الحزب إلى قيادة جديدة بزعامة الأمين العام الجديد يوسف محمد علي. وأوضح الأمين العام السابق للحزب الحاكم بأنه قام خلال الفترة الماضية بلم الشمل لأبناء الحزب وفتح أبواب الحزب أمام المواطنين للانضمام في الحزب وأخيرا تنظيم المؤتمر الخامس بنجاح بعد محاولات عديدة في هذا الشأن.

كما دعا الأمين العام المنتهية ولايته يحي محمد الياس جميع أعضاء الحزب والأمين العام الجديد إلى العمل للحفاظ على المبادئ العام للحزب والتعامل بجدية مع الحركة الرئاسية بهدف الفوز في الانتخابات النيابية القادمة وبناء البلاد معا.  بدوره قدم الأمين العام الجديد للحزب شكره وتقديره إلى المسؤولين بالحزب على الثقة الذي منحوها باختياره أمينا عاما جديدا للحزب الحاكم، كما هنأ على سلفه يحي محمد الياس على الدور الكبير الذي قام به خلال الفترة الماضية لمصلحة العامة للحزب.

مؤكدا بأنه يدرك تماما بأن المهمة ثقيلة لقيادة حزب كبير مثل هذا الحزب الذي في السلطة وأنه ملتزم بالعمل يدا بيد مع جميع الأطراف في الحزب. وكشف الأمين العام الجديد للحزب عن الخط السياسي للحزب الذي لا يمثل سوى " رؤية رئيس الدولة لجعل جزر القمر دولة ناشئة بحلول عام 2030م". منوها بأنه من أجل نجاح المهمة لا بد من تحقيق ثلاثة أشياء وهي " العمل والانضباط والتدريب".

وفي نهاية أعمال المؤتمر العام ألقى الرئيس عثمان غزالي رئيس الدولة والرئيس الفخري للحزب الحاكم كلمة قدم فيها تهنئته على يوسف محمد علي لاختياره أمينا عاما جديدا للحزب مؤكدا على قدرة الأمين العام الجديد بمواصلة المسيرة وتحقيق طموحات أبناء الحزب والمواطنين القمريين.

وقال الرئيس بأنه يتمنى بأن يتم العمل سويا مع الحركة الرئاسية في الانتخابات النيابية القادمة، وأنه يرغب بالحصول على أغلبية برلمانية قائلا "أحتاج إلى أغلبية برلمانية، ولكنني أحتاج أيضا إلى المعارضة في البرلمان لكي تقوم بنقد بناء، وقال المعارضة شيء جيد إذا لعبت دورها في المعارضة البناء وليس الهدم".