إعداد/ سحنون عمر ✍️
وأكدت الوزيرة ياسمين أن الجفاف الطويل، والأعاصير، والفيضانات، إضافةً إلى تآكل السواحل، تؤثر بالفعل على سبل العيش والأمن الغذائي وإمدادات مياه الشرب، مشددة على أن عدم الاستعداد لمثل هذه المخاطر قد يهدد المكاسب التنموية ويضعف الأسر والاقتصاد والخدمات العامة. وقالت: "أمام هذه التحديات، تقع علينا مسؤولية تعزيز قدراتنا في التوقع والتحرك"، موضحة أن المعلومات المناخية، عندما تُجمع وتُحلل وتُشارك في الوقت المناسب، تصبح أداة استراتيجية للتخطيط والوقاية وبناء القدرة على الصمود
وجددت الوزيرة التزام الحكومة بتعزيز الآليات المؤسسية، والاستثمار في التقنيات المناخية والمَرصدية، وتشجيع التعاون بين جميع الأطراف المعنية لتعزيز قدرة البلاد والمنطقة على مواجهة المخاطر المناخية. وأكدت أن هذه البرامج تساهم في إنقاذ الأرواح، وحماية البنى التحتية، وتوجيه السياسات العامة في قطاعات حيوية مثل الزراعة، والصيد، والطاقة، والنقل، والحماية المدنية
من جانبه، أوضح المدير العام للوكالة الوطنية للطيران المدني والأرصاد الجوية، عبده مندوحة عبد الله، أن التكيّف مع التغيرات المناخية يشكل أولوية وطنية، وقال: "يهدف هذا المنتدى إلى تعزيز قدرتنا على تفسير البيانات المناخية ومشاركتها واستخدامها لإدماجها في سياساتنا وخططنا وممارساتنا اليومية". وأضاف أن أي استراتيجية مناخية لا يمكن أن تكون فعّالة من دون بنية تحتية قوية للرصد والمتابعة
وأشاد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، سنهال سونجي، بدعم الصندوق الأخضر للمناخ لجزر القمر، مؤكداً أن البيانات المناخية ليست مجرد أرقام أو خرائط تقنية، بل أدوات للتخطيط والحماية تساعد على التنبؤ بالجفاف، وإدارة الموارد المائية، وتنبيه المجتمعات عند حدوث الكوارث، وتوجيه الاستثمارات في التعليم والصحة والطاقة والسياحة. وشدد سونجي على ضرورة بناء صمود جماعي يتيح لكل فاعل - سواء المؤسسات، أو السلطات المحلية، أو القطاع الخاص، أو السكان- لمساهمة في حماية الأمن ورفاهية الأجيال الحالية والمستقبلية