وفي بداية حديثه، قال المدير العام لوكالة الحج والعمرة، إن الله فرض الحج لمن يستطيع، وهذه الاستطاعة تشمل جوانب كثيرة منها القدرة الصحية، كما أن الدين الإسلامي اهتم بالجانب الصحي لما له من أهمية قصوى في حياة الإنسان. وأوضح أن تشكيل هذه اللجنة من الآن، اعتراف بدور الأطباء في متابعة صحة الحجاج قبل وبعد وصولهم إلى بلاد الحرمين الشريفين. مشيرا إلى أن 40% من البعثة الرسمية للحجاج القمريين هم أطباء، يذهبون مع أول رحلة إلى الأراضي المقدسة، لمتابعة حالات الحجاج الصحية ليلا نهارا، وإعطائهم الدواء وتقديمهم الارشادات والتوجيهات الطبية اللازمة والضرورية في الوقت المناسب
وقال محمد الفاتح إن من أولويته حماية الحجاج القمريين أمنية وصحية، متمنيا إجراء فحوصات طبية على جميع الحجاج، ومعرفة حالاتهم الصحية قبل السفر إلى السعودية. وأضاف أن السلطات السعودية وضعت العديد من الشروط الصحية والتوجيهات يجب علينا مراعاتها والالتزام بها. مشيرا إلى أن جميع أعضاء اللجنة الطبية قد عملوا في السابق في شؤون الحج، غير أن هذه اللجنة لم تكن منظمة بشكل رسمي، ونحن نريد أن تعمل هذه اللجنة بشكل دائم طوال العام
وتطرق المدير العام لوكالة الحج والعمرة إلى الحديث عن نتائج زيارته الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ تعيينه في هذا المنصب، وكان الهدف من الزيارة مقابلة المسؤولين السعوديين المكلفين بشؤون الحج. وقال بأن الزيارة كانت فرصة كذلك للحديث عن الاجراءات الجديدة لتنظيم موسم الحج الجديد، ومناقشة جميع المسائل المتعلقة بهذا الموضوع، ولاسيما مسألة زيادة عدد الحجاج القمريين، وكذلك القيام بزيارة ميدانية لتفقد أماكن الإقامة والسكن للحجاج
من جانبه، شكر الدكتور سيد مؤمن المدير العام لوكالة الحج والعمرة بسرعة تشكيل هذه اللجنة، ودعوتها لبدء عملها في الوقت المناسب. موضحا أن البعثة الرسمية للحج تتكون من بعثتين إدارية وطبية، هما يديران الحج. متحدثا عن ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة خاصة لدى الحجاج المسجلين حاليا، وأنه لابد من اجراء فحوصات طبية على جميع الحجاج قبل السفر بوقت مناسب، وذلك باعتبار أن حجاج جزر القمر معظمهم من كبار السن، ولديهم أمراض مختلفة، وكذلك إجراء عملية تطعيمهم. وأضاف أن الشروط الصحية التي وضعتها السلطات السعودية هذه السنة لا تختلف كثيرة عن الشروط السابقة، ونحن لسنا متأخرين إذا بدأنا العمل من الآن، ولدينا الوقت الكافي
أما النقيب في الجيش الوطني للتنمية وعضو في اللجنة الدكتور مبيشيز صغير فقد تطرق في مداخلته إلى الحديث عن ما جرى في العام الماضي، مبينا أنه تم فحص حوالي 300 مريض من أصل 850 حاجا، وبفضل الله لم تسجل أية حالة وفاة بين الحجاج القمريين. مشيرا إلى تسجيل حالتين حرجة ضمن الحجاج القمريين والذين جاءوا من فرنسا، وتم علاجهما في المستشفى خلال ثلاث أيام. وطالب النقيب من المسؤولين بتزويدهم بمعلومات الحجاج في الخارج في الوقت المناسب خاصة الذين يأتون من فرنسا