وجرى تنظيم حفل تكريمي رسمي تحت رعاية مجلس علماء المدينة، حضره عدد من الدكاترة والعلماء والأكاديميين وأعيان المدن المجاورة، إلى جانب شخصيات رسمية، وحشد من السيدات والأمهات وأبناء المنطقة

وشهد الحفل كلمات ترحيبية عديدة، كان أبرزها كلمة الدكتور إسماعيل يوسف الذي أشاد بمسيرة الدكتور أبو بكر، واصفًا إياه بـ"الأب الروحي" لطلاب منطقة هماهامي خلال دراسته بالأزهر في مصر، مشيرًا إلى دوره البارز في دعم ومساعدة الطلاب القمريين في القاهرة

وأكد يوسف أن هذا الحفل ليس الأول من نوعه، بل يأتي ضمن سلسلة تكريمات متواصلة لأبناء البلدة الذين أتموا دراساتهم العليا في الخارج، مشيرًا إلى تكريم كل من الدكتور محمد البدوي مولانا، والدكتورة رحمة حمدان، والدكتور إسماعيل يوسف في مناسبات سابقة

رحلة علم امتدت لثلاثة عقود

من جانبه، ألقى الدكتور محمد البدوي مولانا كلمة مؤثرة وقصيدة شعرية مؤلفة من 24 بيتًا، عبّر فيها عن فخره بزميله، مؤكدًا أن نيل الدكتوراه جاء بعد مشوار علمي شاق امتد لأكثر من 31 عامًا، بدأه أبو بكر منذ سفره إلى القاهرة عام 1994 حيث التحق بالأزهر الشريف، ثم واصل دراسته في السودان

ولد الدكتور أبو بكر بكر ملندي في 16 يونيو 1976 ببلدة بمبجاني-همهامي، وبدأ تعليمه في الكتاتيب القرآنية، ثم انتقل إلى موروني ليتتلمذ على يد الشيخ علي رضا مدوهوما

في عام 1994، غادر إلى مصر ودرس بالأزهر حيث حصل على الشهادتين الإعدادية والثانوية الأزهرية، قبل أن ينتقل إلى السودان ويلتحق بالجامعة الإفريقية العالمية لنيل شهادة الليسانس، ثم أكمل الماجستير في جامعة السنار عام 2019

وفي 24 نوفمبر 2024، ناقش رسالة الدكتوراه التي نالها بامتياز، وتمت المناقشة في القاهرة نظرًا للظروف الأمنية في السودان. وخلال الفترة من 2023 إلى 2024، شغل منصب رئيس اتحاد طلبة جزر القمر في السودان، وكان له دور فعال في عمليات إجلاء الطلاب القمريين أثناء اندلاع الحرب الأهلية هناك

الدكتور أبو بكر متزوج، وله ابنة واحدة تُدعى "أفنان". ويُنتظر أن يواصل مسيرته المهنية في بلاده بعد هذه العودة، حاملًا معه تجربة علمية وإنسانية غنية تسهم في دعم قطاع التعليم وعلم النفس التربوي في جزر القمر