وقد استفاد من هذا المشروع حوالي 12 بلدة على مستوى الجمهورية بمعدل 9 بلدات في جزيرة انغازيجا و3 بلدات بجزيرة أنجوان، بينما استفادت جزيرة موهيلي من بناء مركز صحي من قبل الهلال الأحمر الاماراتي. ففي جزيرة انغازيجا استفادت كل من مدينة إيكوني، نساويني، ويلا ويماني ميتساميهولي، بمباجاني ونادوبوني همهامي، إسنكودي واشيلي، جوماني ودوموجو مبودي، في حين استفادت جزيرة أنجوان كل من بمباو مسنغا، مريماني وشيوي بموتسامودو

وأشار السفير المقبالي بأن هذا المشروع يأتي تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وذلك لدعم جهود الحكومة القمرية لإصلاح الأضرار الناجمة عن اعصار كينيث الذي ضرب البلاد في مارس من العام 2019م. مؤكدا بأن دولة الإمارات لن تدخر وسعاً في سبيل تلبية الاحتياجات التنموية على الساحة القمرية، وتحسين جودة الخدمات الضرورية في النواحي الصحية والتعليمية والاجتماعية، خاصة في المناطق التي تحتاج إلى هذا النوع من المبادرات الحيوية، مشدداً على أن مبادرات الهيئة في هذا الصدد تعزز نهجها واستراتيجيتها في استدامة العطاء من خلال تبني المشاريع التي تحقق نهضة شاملة في المجتمعات الهشة والضعيفة

وتم تمويل المشروع من قبل الهلال الأحمر الإماراتي بتكلفة قدرها 8 ملايين درهم إماراتي بمعدل 912 مليون فرنك قمري. وأكد السفير المقبالي "أن هذه المساعدات تأتي ضمن حزمة المشاريع التنموية الإماراتية في جزر القمر، وهي مستمرة في كافة المناطق سعياً وراء رفع راية التنمية والإنماء وتعزيز التعليم والثقافة لمواجهة الجهل والأمية بتوجيه من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة"

بدورها، ألقت حاكمة جزيرة انغازيجا سيتي فروة محي الدين كلمة أشادت فيها بمبادرات الإمارات التي تهدف لأخذ جزر القمر نحو النمو الاجتماعي التربوي والصحي. وقدمت أهالي مدينة ويلا، التي استفادت من هذا المشروع، درعا تكريميا للسفير المقبالي ووفد الهلال الأحمر الإماراتي شكرا وتقديرا على الدور الذي يلعبونه في جزر القمر لدعم المشاريع الانسانية والاجتماعية والتنموية. هذا وقد عبر الكثير من القمريين الذين استفادوا من هذا المشروع عن شكرهم وتقديرهم على قيادات الإمارات العربية المتحدة من خلال بناء هذه المدارس، وأن هذا إن دل على شيء فإنما يدل على عمق العلاقات الأخوية الأزلية التي تجمع بين الشعب الاماراتي والشعب القمري. وفي نهاية الحفلة، قام السفير المقبالي وقرينة الرئيس وحاكمة جزيرة انغازيجا وعبيد البلوشي بجولة على صفوف المدرسة والاطلاع على سير أعمال المشروع