وفي كلمته الافتتاحية، أشاد فخامته بحضور مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الافريقي ومساعديه في أعمال الملتقى. موضحا أن هذه المشاركة تعتبر "شهادة كبيرة" على "التزامهم الدائم بتعزيز السلام والاستقرار في جزر القمر". وسلط الرئيس غزالي الضوء حول الحوار الوطني بين القمريين والذي جرى في الربع الأول من العام الماضي 2022م، واصفا هذا الحوار بأنه حدث تاريخي

منوها بأن "الحوارات تجري عادة عندما يكون هناك حروب ونزاعات من قبل الأطراف السياسية المختلفة ويسعون إلى إيجاد حلول لهذه النزاعات"، ولكن الهدف من الحوار الذي اقترحه في ذلك الوقت، كان "من أجل تجنب النزاعات من خلال تفضيل الوصول إلى الفضاء السياسي". وقال غزالي إن هذا النهج يهدف إلى "تنشيط الحياة السياسية الوطنية والمساهمة في تعزيز العملية الديمقراطية". مشددا على أهمية توعية الشباب بالقضايا الانتخابية وتعزيز السلام والمشاركة المدنية

ومن جانبه، أشار وزير الشباب والرياضة جعفر سالم علوي إلى أن الهدف من هذا المنتدى، هو رفع وعي الشباب بالقضايا السياسية وتعزيز مشاركتهم المدنية، وذلك من خلال تشجيعهم على التسجيل في الكشوفات الانتخابية كناخبين، وفهم الاجراءات الانتخابية من الدعاية وإدراك أهمية التصويت

ومن جهته، أكد منسق الحوار الوطني الدكتور محمد طاهر أن هذا الملتقى "يقر بالعمل المنجز في إدارة الحوار"، مرحبا بالاهتمام الذي أبداه مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن بالاتحاد الافريقي بهذا النشاط. موضحا أن الإجراءات المتخذة لصالح الشباب تهدف إلى تنمية قدراتهم حتى يتمكنوا من الانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ بطريقة مسؤولة ويصبحوا لاعبين فاعلين

بدوره، شجع السفير بانكولي أدويوي مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الافريقي على عقد أحداث مماثلة لإشراك الشباب في المجالات الوطنية والقارية والدولية الرئيسية. وقال بأنه ينبغي أن يوفر هذا المنتدى منبرا للشباب القمريين، لمناقشة وتبادل الأفكار وصياغة توصيات محددة، بشأن دورهم في السياسة الوطنية والإقليمية، كما يساعد في تسليط الضوء على مشاركة الشباب في السياسة، وإبراز التجربة الفريدة لجزر القمر كرئيس للاتحاد الأفريقي