أعلن خبراء علم الجيوفيزياء وباحثين في علم المحيطات اكتشاف بركان جديد تحت سطح البحر على بعد 50 كم شرقي جزيرة مايوت القمرية، في الجزيرة الصغيرة، وعلى عمق 3500 متر، وذلك في أعقاب مهمة علمية قامت بها سفينة ماريون دوفريسن الفرنسية. وهذه الظاهرة النادرة التي تم الكشف عنها في 15 مايو، هي عبارة عن بركان تحت سطح البحر، يبلغ ارتفاعه 800 متر وقاعدته من 4 إلى 5 كيلومترات. ويبلغ ارتفاع عمود الثوران، وهي العلامة المعتادة لثوران النشط، كيلومترين على الرغم من أنه لم يصل إلى سطح الماء حتى الآن، لأنه لا يزال يبلغ سمك المياه حوالي كيلومتر واحد.
هذا الاكتشاف التاريخي يساعد الباحثين وعلماء الجيوفيزيائيين على كشف اللغز وربط ولادة هذا البركان الجديد بسلسلة الزلازل المسجلة في جزيرة مايوت القمرية منذ مايو 2018، والتي يطبق عليها عادة سرب الزلازل. وسجلت أقوى هذه الزلازل 5.8 درجة بقياس ريختر، حيث كانت تقلق السكان باستمرار. توقع باحثون بدراسات علمية مبكرة، مع العلم أن جزيرة مايوت سجلت منذ شهر مايو من العام الماضي 1600 زلزال بلغت قواته أكثر من 3.5 درجة بمقياس ريختر. ومنذ شهر سبتمبر 2018، تسجل الجزيرة المحتلة بمعدل 5 زلازل يوميا يتجاوز 3.5 درجة بمقياس ريختر. هذه الزلازل ليست سوى نهائيات هذا البركان بسرعة كبيرة.
ووفقا لما قاله شفيق بافقيه عالم فيزياء في مرصد كارتالا للبركان، ليس من الواحض في الوقت الحالي فهم تطور البركان لأن الدراسات التي أجريت بالفعل والجارية تركز أكثر في اكتشاف البركان. وقال "لا يمكننا بعد تقييم تأثير هذا البركان تحت سطح البحر على الجزر القمرية الأخرى، على الرغم من أنه سيكون هناك بعض التأثيرات. لدينا شبكة مراقبة على المستوى الإقليمي. تمكنت الشركاء الدوليين لتكنولوجيا الطاقة الحرارية الأرضية من الوصول إلى بياناتنا الأولية". ومنذ شهر يوليو الماضي، سجلت المدرسة العادية العليا نزوحا وتراجعا عن الجزيرة أكثر أهمية من المعتاد. وقد اكتشف العلماء أن الجزيرة تتحرك كل شهر بمقدار 14 ملليمتر شرقا وتغرق أيضا 3 ملليمترات.