وفي كلمتها، أكدت الوزيرة فاطمة أحمد أهمية الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، باعتبارها إحدى اللغات الرسمية في جزر القمر. وأوضحت أن الحكومة تسعى لجعل اللغة العربية مادة إلزامية في جميع المراحل الدراسية، ودعت الأسر إلى تعزيز تعليم أبنائهم هذه اللغة في المدارس والمنازل
من جهته، أشار عميد كلية الإمام الشافعي، الدكتور عبد الرؤوف عبده عمر، إلى أن اللغة العربية تُعد أقدم لغة حية، ولعبت دورًا محوريًا في نشر الحضارة والثقافة الإسلامية. وأشاد بجهود "الألكسو" في دعم المؤسسات التعليمية القمرية، من خلال توفير المناهج الدراسية والمنح التعليمية للطلاب
أما رئيس جامعة جزر القمر، الدكتور إبورو علي طبيب، أكد أن اللغة العربية كانت ولا تزال جسرًا للتواصل بين الثقافات، مشيرًا إلى القرار التاريخي للأمم المتحدة عام 1973 باعتمادها كلغة رسمية. وشدد على أهمية مواكبة العربية للتكنولوجيا الحديثة وتعزيز دورها في البحث العلمي والتعليم
من جانبه، استعرض الأستاذ محمد أحمد علي، عضو اللجنة الوطنية القمرية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، تأثير الاستعمار على مسيرة اللغة العربية في جزر القمر، لكنه أشار إلى الجهود المستمرة لإعادة إحياء الهوية العربية من خلال التعليم وانتشار المدارس والمعاهد المهتمة بالعربية
وأكد المشاركون في الندوة ضرورة تضافر الجهود لتعزيز مكانة اللغة العربية في المجتمع القمري، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية والثقافية، ودورها الحيوي في ربط جزر القمر بالعالم العربي والإسلامي