logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

في حوار مع الدكتور أحمد بن محمد الجروان: الإمارات العربية المتحدة وجزر القمر ترتبطان بشراكة استراتيجية

في حوار مع الدكتور أحمد بن محمد الجروان: الإمارات العربية المتحدة وجزر القمر ترتبطان بشراكة استراتيجية

الوطن بالعربية |  | حوار/عبد الله سيد علي

image article une
في إطار زيارته الرسمية التي استغرقت أربعة أيام على رأس وفد إماراتي رفيع، أجرى جريدة الوطن حوار صحفي مع الدكتور أحمد بن محمد الجروان حيث وصف هذه الزيارة بالناجحة بكل المقاييس، وأنها مهمة جدا في هذا الوقت بالذات، وأن الامارات وجزر القمر تعملان في اتجاه واحد في المحافل الدولية، وأن ما يميز جزر القمر من غيرها من الدول الأفريقية موقعها الاستراتيجي، مشيرا إلى أن الوفد الإماراتي ينقل رسالة حب من العالم العربي إلى الشعب القمري. وفيما يلي نص الحوار.

 

الوطن: لقد قمتم بزيارة عمل لجزر القمر، فما هو تقييمكم لهذه الزيارة ؟

الجروان: في الواقع، زيارة ناجحة بكل المقاييس، وزيارة كانت مهمة جدا في وقت مهم، وتأتي أهمية هذه الزيارة من خلال مستوى المسؤولين الذين التقينا بهم، وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية غزالي عثمان والمسؤولين في الدولة كرئيس البرلمان القمري مستدران عبده، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي صيف محمد الأمين، ووزير الداخلية محمد داود وأصحاب السعادة المسؤولين في جزر القمر. والحمد لله، الزيارة هذه أضاقت إلى العلاقات المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة إضافة إيجابية وموجة جديدة للدفع إلى مزيد من الشراكة والتعاون

 

الوطن: يلاحظ المراقبون المحليون توطيد مستوى العلاقات والتعاون بين دولة الإمارات وجزر القمر، فها هي أوجه التعاون والمشاريع القائمة والمستقبلية بين البلدين الشقيقين ؟

الجروان: هناك شراكة استراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية القمر المتحدة وبين الشعبين الشقيقين الإماراتي والقمري، ناهيك عن القيادتين الإماراتية والقمرية اللتان تعملان في اتجاه واحد، هناك الكثير من الشراكة، والكثير من المشاريع التنموية والمشاريع التي تمت الاتفاق عليها مسبقا بين الحكومتين الإماراتية والقمرية بما يخدم البنية التحتية في جزر القمر، وكل هذه الأمور في مراحلها الاجرائية والعمل، والحمد لله، أن الأمور تمشي في الاتجاه الصحيح، قد تكون الأمور أخذ نوع من البطء، ولكن بسبب ظروف جائحة كورونا التي أخرتنا ستة أشهر من شهر ديسمبر 2019، جائحة كورونا أثرت على التواصل وعلى الالتقاء للعمل، ولكن إن شاء الله سوف تستمر

 

الوطن: استضافت مدينة باريس بفرنسا مؤخرا مؤتمر للمانحين لصالح التنمية في جزر القمر، فما هي المساعدة الكريمة المتوقعة لدولة الإمارات لصالح جزر القمر ؟

الجروان: الإمارات وجزر القمر تعملان في اتجاه واحد في كل المحافل الدولية والحضور الدولي، وكما هو معلن بأن دولة الإمارات العربية المتحدة خصصت 50 مليون دولار أمريكي لمساعدة البنية التحتية أو لتعزيز الشراكة في البنية التحتية بين دولة الإمارات وجزر القمر، وتأتي هذه المساعدات من خلال التنسيق بين المعنيين في الدولتين

 

الوطن: تتوسع دولة الإمارات في علاقتها مع دول القارة الأفريقية في مجالات الشراكة والاستثمار، فما هو حظ جزر القمر من الاستثمارات الإماراتية الضخمة نحو الدول العربية والأفريقية؟

الجروان: جزر القمر دولة عربية أولا، وهذا ما يميزها عن أصدقائنا وشركائنا في القارة الأفريقية، تتركز المنظومة العربية في القارة الأفريقية في شمال أفريقيا، ولكن في الشرق والجنوب الأفريقي لدينا فقط جزر القمر وجيبوتي باتجاه آخر، فتعتبر الشراكة مع جزر القمر شراكة استراتيجية، ويعتبر الموقع المتميز الذي تحظى به جزر القمر موقعا استراتيجيا يدعم المنظومة العربية والمنظومة الإسلامية والمنظومة الدولية، فجمهورية القمر المتحدة ظروف متميز، وإن شاء الله سوف تستمر هذه الشراكة الإماراتية من خلال التعاون والتنسيق مع القيادة والشعب القمرير

 

الوطن: استبشر القمريون خيرا بافتتاح سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بموروني، فما هي أولوياتكم في العمل الدبلوماسي في المرحلة المقبلة ؟

الجروان: في الواقع لدينا معالي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة الذي هو ملم أكثر من خلال المنظومة الدبلوماسية والمنظومة السياسية، ولكن نحن نقول بأن العلاقات الدبلوماسية مهمة جدا في المحافل الدولية والتمثيل الدبلوماسي لكل دولة مع دولة أخرى شقيقة وصديقة يعزز من جسور التلاقي ويسهل كثير من الأمور التي يتم التعامل معها تعاملا مباشرة بين سفارة وسفارة وبين منظومة سياسية ومنظومة سياسية، وهذا يعتبر جسر رابط مهم جدا بين الدول، والإمارات مهتمة جدا بأن تكون لها سفارة في جزر القمر

 

الوطن: هل لكم كلمة توجيهية للمسؤولين السياسيين القمريين من جانب الحكومة والمعارضة ؟

الجروان: نحن نريد أن نرسل رسالة إلى بناتنا وأبنائنا في جزر القمر وإلى المسؤولين والقائمين على هذه الدولة الجميلة جدا، بأننا ننقل لكم رسالة حب من العالم العربي، ومن خلال عملنا في المنظومة العربية كرئيس للبرلمان العربي سابقا، وتعاملنا في المنظومة العربية وأيضا المنظومة الدولية هناك احترام شديد جدا لجزر القمر وللشعب القمري. وعليه، نحن نتطلع إلى أن تكون الشراكة بين الشعب القمري والشعب العربي وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة بصفة عامة متينة. نريد أن نركز أولا على التضامن والمحافظة على هذه البلد الجميلة من خلال العمل الدءوب لمصلحة الشعب والتفاني في خدمة هذا البلد، وأيضا نطلب من بناتنا ومن أبنائنا الشباب الانخراط في العلم والتعلم لما يخدم مصلحة البلد، من الجيد وأنا داعم بصورة عالية جدا أن نتعلم التعليم الإسلامي وأمور القرآن الكريم هذا شيء جيد ولمسناه في جزر القمر، ولكن نريد من أبنائنا وبناتنا التخصص في مجالات أخرى، المجالات التي تساعد البلد على النهوض من خلال الهندسة والطب والمحاماة وفن التعليم والهندسة في الديكورات والهندسة في التخطيط المدني.. وهذه الأمور مهمة جدا، نوصي أبنائنا وبناتنا بأن يركزوا عليها

كذلك نوصي للمسؤولين بأن يعززوا ويكثفوا من التقارب مع أبنائهم ومع بناتهم من الشعب القمري لأن تتوسع دائرة التعاون المشتركة بين أبناء الشعب القمري. مهم جدا أن يعرف القمريون بأن الشعب القمري لديه صفة وخصلة ليست موجودة في جميع الناس، وهي عزة النفس. القمري عزيز النفس، القمري كريم فهذه الخصلة لا تجدها في كثير من الشعوب، ولذلك نحن نعرف بأن الشعب القمري شعب محترم وشعب أينما يذهب يحافظ على كرامته وعلى شخصيته وسمعة بلده، وأبناءنا الجيل القادم لابد أن يأخذوا هذا الموروث من الآباء والأجداد القمريين الذين عملوا على المحافظة على الشخصية القمرية على المدرسة القمرية بصورة عامة، وهي الالتزام والاحترام والوسطية، البعد عن التشدد. وأيضا نوصي أبنائنا وبناتنا بأن يحافظوا على أنفسهم من الانخراط في دوائر سلبية تنتشر، من التطرف والإسلام السياسي والانخراط خلف مشاريع فضفاضة وكلام لا يستفاد منه، وتستفيد منه فقط مجموعة من قيادات متوزعة في آخر العالم وضحاياها أبنائنا وبناتنا.  فنحن نعرف أن الشعب القمري شعب واعي ومتميز، نعم هو شعب ريفي وشعب بسيط ولكن عالي جدا في المعنويات والشموخ، وهذا ما يعجبنا في الشعب القمري

تعليقات