logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

الإمارات في عهد خليفة.. علاقات استراتيجية شرقا وغربا.. وجهود ممتدة لترسيخ السلام والتعايش

الإمارات في عهد خليفة.. علاقات استراتيجية شرقا وغربا.. وجهود ممتدة لترسيخ السلام والتعايش

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
نعت وزارة شؤون الرئاسة بدولة الإمارات إلى الشعب الإماراتي والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع، قائد الوطن وراعي مسيرته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الذي انتقل إلى جوار ربه راضياً مرضياً يوم الجمعة 13 مايو الجاري.

 

وأعلنت وزارة شؤون الرئاسة الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام على المغفور له، مدة 40 يوماً اعتباراً من يوم الجمعة الماضي، وتعطيل العمل في الوزارات والدوائر والمؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص 3 أيام اعتبارا من يوم السبت. عززت دولة الإمارات في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "طيب الله ثراه"، مكانتها ودورها الفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية، ونجحت في نسج علاقات قوية مع دول العالم شرقا وغربا على أسس الاحترام المتبادل، والتزام حل النزاعات بين الدول بالحوار والطرق السلمية، والوقوف إلى جانب قضايا الحق والعدل والإسهام في دعم الاستقرار والسلم الدوليين وتعزيز التعايش الإنساني

وساهمت القيادة الحكيمة في بلورة صورة التقدير والاحترام العالمي للإمارات باعتبارها دولة مسؤولة في محيطها العربي والإقليمي، ونقطة انطلاق مركزية لمختلف الجهود والمبادرات التي تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في العالم وتعزز مجالات التنمية كافة التي تصب في مصلحة الشعوب وتقدمها ورفاهيتها

خليجيا

كان للشيخ خليفة رؤيته العميقة لمنطقة الخليج العربي كونها منطقة استراتيجية يرتبط أمنها واستقرارها بأمن العالم واستقراره، ومن هذا المنظور أكد "طيب الله ثراه": أن قيام مجلس دول التعاون الخليجي كان بحد ذاته كسباً كبيراً لدول المنطقة، والوطن العربي بشكل خاص، والعالم كله بشكل عام، لأنه جاء محققاً لآمال وتطلعات شعوبنا، وتعبيراً عن رغبتنا في البعد عن التوتر والصراع الدولي

وواصلت الإمارات في عهد المغفور له الشيخ خليفة دورها الرئيسي والمؤثر في تعميق روابط التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبه، وتحقيق التكامل فيما بينها في مختلف الميادين، الأمر الذي ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات والمشروعات التكاملية. وحرص على توجيه كافة المؤسسات المعنية داخل الدولة، على تطوير مسيرة التكامل الاقتصادي الخليجي، والالتزام بدعم العمل الخليجي المشترك في كافة القطاعات

عربيا

كما حرص الشيخ خليفة على مواصلة نهج القائد المؤسس في التضامن مع الأشقاء العرب، ودعم قضاياهم، وتوطيد جسور الإخاء والتعاون معهم في كل المجالات والصعد السياسية والاقتصادية وغيرها، أو عبر الأيادي البيضاء الممدودة لدعمهم ومساندتهم، لتكون دولة الإمارات بذلك خير سند وظهير لأشقائها. وخلال السنوات الماضية التي واجهت فيها العديد من الدول العربية تحديات كبرى، أسهمت دولة الإمارات في صيانة الأمن العربي، وقدمت كل ما تستطيع سياسياً واقتصادياً وعسكرياً في نصرة القضايا العربية، عبر التحالفات والمحافل العربية والدولية، وعبر الميادين الدبلوماسية والإنسانية والجهود المتنوعة. وفي جائحة "كورونا" برز دور دولة الإمارات في تعزيز مواجهة الأشقاء العرب لهذه الجائحة عبر الإمدادات الطبية واللقاحات والمساعدات الغذائية والدوائية والخدمات الإنسانية وغيرها، انطلاقاً من نهجها الإنساني المستمر في دعم الأشقاء ومساندتهم

عالميا

وشهدت الإمارات في عهد المغفور له، مزيدا من الانفتاح على العالم الخارجي الذي أفرز شراكات استراتيجية مهمة مع قوى دولية صاعدة مثل الصين والهند وكوريا الجنوبية، وتعزيز علاقاتها مع القوى الدولية التقليدية وفي مقدمتها الولايات المتحدة وروسيا، كما واصلت تعزيز علاقات التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي ولاسيما فرنسا وبريطانيا والمانيا وغيرها من القوى الدولية المؤثرة

وإلى جانب الملفات والموضوعات التقليدية تحولت القضايا الاقتصادية والتنموية على ركائز أساسية بناء الإمارات لعلاقاتها الثنائية مع مختلف دول العالم، حيث بات الاقتصاد والتجارة البينية والاستثمارات وتنويع مصادر الدخل وتحقيق الاستدامة في برامج البيئة والطاقة المتجددة وغير ذلك من مجالات هي المحرك الأساسي والموجه الأنشط في ديناميكيات السياسة الخارجية الإماراتية

وتقيم الإمارات علاقات دبلوماسية مع نحو 200 دولة حول العالم، وتوجد على أراضيها نحو 110 سفارات أجنبية، و75 قنصلية عامة، فيما يعد اليوم جواز السفر الإماراتي من الأقوى عالميا حيث يتيح لحامله الدخول إلى 165 دولة حول العالم دون الحاجة لتأشيرة مسبقة

تعليقات