وفي أول ظهور له أمام وسائل الإعلام المحلية، يوم الاثنين 2 أكتوبر الجاري، في العاصمة موروني، أوضح ستيفانو كوزين قناعاته عن منتخب جزر القمر لكرة القدم وأسباب التزامه باتحاد الكرة القمرية، إلى جانب الأهداف الذي يسعى إلى تحقيقه خلال السنتين المقبلتين. وقال "سأعمل مع منتخب السيليكانت لمدة سنتين، حيث أنني ملتزم بمواعيد محددة. وهي التصفيات المؤهلة إلى أمم أفريقيا 2025 في المغرب، وكأس العام لكرة القدم 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك"
وفيما يتعلق بأهدافه مع المنتخب الوطني لكرة القدم، بين الإيطالي أنه سيتابع نهج سلفيه (أمير الدين عبده ويونس زردوق) اللذين قاما بعمل رائع مع منتخب الأخضر. بمعنى آخر، تحسين مستوى وجودة اللعب للفريق. مضيفا أنه سيعمل في الوقت نفسه من أجل كرة القدم المحلية، ضمن متابعة البطولة المحلية عن كثب ومحاولة تحسين مستوى اللاعبين والمراقبة على أرض الواقع مما يمكن أن يساعد البطولة على رفع مستواها، خاصة من خلال تدريب المدربين. وقال ستيفانو كوزين "سأكون هنا بانتظام، وأطلب دعم الجميع، خاصة وسائل الإعلام. في أوروبا سنعمل من أجل المنتخب الوطني، بينما هنا في الجزر سنهتم ببناء القواعد
ونفى المدير الفني الجديد عن توليه مسؤولية المنتخب المحلي، وقال "أعتقد أن المواهب في أفريقيا موجودة في كل مكان، ولكن علينا تحديد مكان الشباب وتوفير لهم الفرص، لاسيما من خلال تدريبهم. يجب أن نضعهم في الظروف التي تسمح لهم بأن يصبحوا فعاليين". وكان هذا هو الحال، في جنوب السودان، على سبيل المثال. لم تكن هناك بطولات محلية على مستوى الشباب، مما جعلنا نعمل بجد في توظيف الطاقات، حيث تأهلنا من أجلها إلى بطولتي كأس الأمم الأفريقية تحت سن 17 عاما و20 عاما. لقد كان هذا التأهل شيئا استثنائيا بالنسبة لبلد صغير مثل جنوب السودان، من حيث كرة القدم
وأضاف الإيطالي ستيفانو كوزين أن الأمر مختلف بالنسبة لجزر القمر، فكل شيء موجود ولا نضطر للعمل بعمق حسب قناعته. وقال من الواضح أننا إذا أردنا أن نكون قادرين على المنافسة على المستوى الدولي، فيتعين علينا العمل في الاتجاهين: متابعة المحترفين الموجودين في أوروبا واللاعبين الذين من المرجح أن يجعلونا أكثر قدرة على المنافسة، وأن نعمل على تحسين البطولة على المستوى المحلي
وعن دوافعه لانضمام إلى اتحاد شاب، مثل الاتحاد القمري لكرة القدم، أشار كوزين قائلا "قضيت عامين في جنوب السودان وعرض عليّ اتحاد الكرة هناك الاستمرار لمدة عامين آخرين، لكنني اعتقدت أن الظروف لم تكن مواتية، كنت بحاحة للعمل مع فريق أكثر كفاءة من أجل الوصول إلى الإطار الصحيح". مضيفا أن أول ما لفت انتباهي عندما علمت بالأمر هو رئيس الاتحاد القمري لكرة القدم. من الأساسي أن يكون هناك رئيس جاد يعمل ويحافظ على كلمته، فإذا ما توفرت هذه الصفات جاءت النتائج المرجوة. وقال إن مشاركتي مع منتخب السيليكانت، يعود الفضل إلى سيد علي سيد عثمان، كما اكتشفت أن أعضاء اللجنة التنفيذية في الاتحاد القمري لكرة القدم يريدون تحقيق النجاح
وأوضح أن أي شخص يرغب بتدريب فريق ما، بحاجة للحصول على فكرة عامة عن الفريق. وأضاف قائلا "عندما كنت أشاهد مباريات منتخب جزر القمر، قلت لنفسي إن الفريق يملك الامكانات، يعجبني أسلوبه في اللعب وعقليته. وفي هذا الصدد، عبر الإيطالي ستيفانو أنه يقدر حقا الروح التي كانت موجودة في الفريق خلال مشاركته في كأس الأمم الأفريقية 2021، ليس من السهل مواجهة الكاميرون. لم يكن الأمر سهلا في اللعب مع كل هذه المشاكل المتعلقة بفيروس كورونا واللعب بدون حارس مرمى. ولكن على الرغم من كل ذلك، أظهر الفريق أنه قادر على قلب الأمور. وهذا يعني أن اللاعبين يتمتعون بروح وطنية كبيرة. كما تعلمون، نحن لسنا بحاجة إلى ملايين الأشخاص لتحقيق نتائج جيدة، ولكننا بحاجة إلى الأشخاص المناسبين