وفي كلمته بهذه المناسبة، قال الرئيس غزالي، إنه على الرغم من أننا نتحدث عن الاحتفال، إلا أنه يجب الاعتراف بأن الموضوعات المختارة بهذه المناسبة التي نحن فيها اليوم "الأطفال يسيطرون على العدالة" وموضوع " ضعوا حدا للعنف ضد النساء والفتيات من الآن" يظهران أن وضع النساء والفتيات والأطفال في بلادنا مقلقا للغاية. موضحا بأن الأرقام المتعلقة بالعنف ضد النساء والفتيات والأطفال في بلادنا تظهر على مدى هذه الظاهرة. وقال "على عكس ثقافة البلاد وعاداته، واستنادا إلى تقدير المرأة والطفل فقد أصبح سماع أنباء عن اختطاف طفل أو إساءة معاملته أو اغتصابه، أو عن امرأة تعرضت للضرب أو سوء المعاملة أكثر فأكثر، ولذا يجب أن نتضافر الجهود وأن نتحدى جميعا لمواجهة هذا الوضع السيء، لأن هذا العنف له عواقب وخيمة تدوم مدى الحياة على كل من الضحايا والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد"
وقد أبدى رئيس الجمهورية أسفه الشديد لأن معظم أعمال العنف والاعتداءات الجنسية المسجلة "ارتكبها أفراد الأسرة أو الأقارب من هؤلاء الضحايا". وقال بأنه تم تنفيذ إجراء واسع النطاق وذلك بوضع العديد من القوانين والتشريعات وفقا لالتزاماتنا الدولية منذ عام 2019 لضمان احترام الحقوق الأساسية للأطفال والنساء والفتيات. مشددا على أنه "مع ذلك، طالما لم تترجم هذه النصوص إلى أفعال ملموسة في بلادنا، فإن الوضع سيستمر في التدهور"
وأوضح غزالي عثمان بأن العنف ليس جسديا أو جنسيا فقط قائلا "إن الفقر والبؤس شكل آخر من أشكال العنف، ويجب أن نستمر في الكفاح ضد هذه الآفات". وناشد فخامته في هذا الخصوص إلى العمل جاهدا لمكافحة الفقر وجعله قضية اجتماعية، مشددا على أن "جميع أطفالنا، مهما كان شكلهم البدني، يجب أن يكونوا قادرين على الحصول على التعليم والصحة، ولكن هذه المعركة ضد الفقر لا يمكن أن تنجح إلا في مناخ يسوده السلام والاستقرار والأمن"
كما تحدث في الحفل الأستاذ علي حاجي مستشار مفتي الجمهورية والذي أكد أن الإسلام أول من أعطى الطفل والمرأة حقوقهما كاملة وبدون نقصان وأنه يجب على المرأة الإسلامية الالتزام بالأخلاق الاسلامية وعدم متابعة الدعاوى الزائفة نحو الحرية الأعمى