وقد ناشد المتحدثون في هذا الحفل الذي يتم تنظيمه في مثل هذا اليوم (12 نوفمبر) من كل عام إلى ضرورة إلغاء تأشيرة بلادوير التي وضعتها السلطات الفرنسية للمواطنين القمريين الراغبين بالدخول إلى جزيرة مايوت المحتلة. وقد تسببت هذه التأشيرة التي وضعتها فرنسا في عام 1995 إلى هلاك وموت آلاف المواطنين في البحر بين جزيرة أنجوان ومايوت المحتلة. وقد تم تأسيس اللجنة الوطنية للدفاع عن مايوت المحتلة منذ عام 2005م، وتم تحديد تاريخ 12 نوفمبر وهو يوم انضمام جزر القمر إلى منظمة الأمم المتحدة كيوم وطني للدفاع عن مايوت واستنكار الانتهاكات التي تمارسها السلطات الفرنسية في الجزيرة المحتلة على حق المواطنين القمريين المقيمين في هذه الجزيرة

علما بأنه وبعد حصول جزر القمر على استقلالها من فرنسا في 6 يوليو 1975، تم انضمامها إلى الأمم المتحدة باعتبارها دولة مستقلة ذات سيادة مكونة من أربعة جزر القمر، غير أن فرنسا قامت باحتلال مايوت ورفض الخروج منها ضاربا جميع القرارات والتوصيات الصادرة من الأمم المتحدة في هذا الشأن عرض الحائط

وقد أكد فوزي عبد الله ممثل اللجنة الوطنية للدفاع عن مايوت بأننا منذ خمسة عشر عاما نقوم عن هذه المعركة للدفاع عن جزيرتنا المحتلة بدون هوادة، ونقوم باستنكار ما يجري في مايوت من الانتهاكات على حق مواطنينا الأبرياء. وأن فرنسا تعتبر بأن القمريين في مايوت مقيمين غير شرعيين بينما نحن نعتبر بأن المقيمين المخالفين للقانون في جزيرة مايوت هم الفرنسيين أنفسهم لأنهم يعيشون في أرض الغير بدون وجه حق

وقال بأن الأبناء المولودين في جزيرة مايوت ما بعد الاستقلال لا يعرفون الجزر الأخرى وهذا أمر مؤسف للغاية، وأن فرنسا تواصل اجراءاتها الانفرادية لوضع قوانينها بمخالفة القرارات الصادرة من المنظمات الدولية سواء من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية