وقد بدأت مراسم توزيع هذه الكمامات الواقية لفيروس كورونا يوم الثلاثاء 4 فبراير الجاري، في أمانة الجامعات بمدينة بكين، وفي جميع الأماكن الذي يوجد فيه الطلاب القمريين داخل الصين تحت إشراف القائم بالأعمال بالسفارة محمد شافع مباي، الذي أكد لجريدة الوطن أن السفارة القمرية بالصين أخذت كل الإجراءات اللازمة لحماية الجالية القمرية في أراضي الصين من هذا الوباء الذي يعتبر طاعون العصر الحالي. مشيرا إلى أن المواطنين القمريين، لاسيما المقيمين في مقاطعة هوبي يتابعون التعليمات الاحترازية الطبية الصادرة من قبل السلطات الصينية ومنظمة الصحة العالمية المستندة على العلم والحقائق والتي تهدف إلى مكافحة الوباء
وناشد المقيمين القمريين في الصين مضاعفة يقظتهم حتى يتم رفع حالة التأهب. وفيما يتعلق بالحكومة القمرية في هذا الخصوص، أكد سعادته قلق سلطات جزر القمر وخاصة رئيس الدولة ووزير الخارجية اللذين على اتصال دائم لتعرف بطريقة منتظمة عن الوضع. ونشرت الصين نصائح مترجمة إلى ست لغات أجنبية (الإنجليزية والفرنسية والروسية والألمانية واليابانية والكورية)، لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والذي يمكن للأجانب الوصول إليه عبر الإنترنت. ونشرتها على نطاق واسع في سفاراتها وقنصلياتها في الخارج
قتلى فيروس كورونا يقتربون من 600 وتعبئة عالمية لمكافحته
وارتفع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا في بر الصين الرئيسي إلى 563 شخصا مع ظهور نحو ثلاثة آلاف حالة إصابة جديدة. وأعلنت لجنة الصحة الوطنية اكتشاف 3694 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في أنحاء البلاد حتى الخامس من فبراير، مما يرفع العدد الكلي للإصابات إلى 28018 شخصا. كما قفز عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس بواقع 73 أمس الخميس إلى 563، في وقت يكثف الخبراء جهود ابتكار لقاح للمرض الذي تسبب في توقف مظاهر الحياة في مدن وإغلاق مصانع مما قد يلحق ضررا بثاني أكبر اقتصاد في العالم. وسجل إقليم هوبي، بؤرة تفشي الفيروس، 70 حالة وفاة جديدة الأربعاء و2987 حالة إصابة جديدة. وكانت بقية حالات الوفاة بمدينة تيانجين في إقليم هيلونغجيانغ (شمال شرق) وإقليم قويتشو في الجنوب الغربي. وقامت عديد البلدان بإجلاء المئات من رعاياها من ووهان ووضعهم في مراكز حجر صحي
إصابات حول العالم
في الأثناء تم الكشف عن نحو 200 إصابة خارج الصين في عشرين بلدا. وسجلت حالة وفاة واحدة نسبت لفيروس كورونا في الفلبين. وقال مسؤولون أمس الخميس إنه تم اكتشاف عشر حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا على متن سفينة سياحية قيد الحجر الصحي بميناء ياباني. وسيظل نحو 3700 شخص على متن السفينة قيد الحجر الصحي لأسبوعين على الأقل. وتأكدت إصابة عشرين منهم بالفيروس، ولا تزال الفحوص مستمرة. وسجلت اليابان 45 حالة إصابة حتى الآن. وفي هونغ كونغ، وُضعت السفينة السياحية وورلد دريم، وعلى متنها 3600 من الركاب وأفراد الطاقم، قيد الحجر الصحي لحين استكمال الفحوص بعدما تبين إصابة ثلاثة على متنها بالفيروس. وفي تايوان، أعلنت السلطات الصحية منع جميع سفن الرحلات السياحية الدولية من الرسو بهذه الجزيرة اعتبارا من أمس الخميس
وفي سنغافورة، أصيب ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص بالفيروس بعد حضور اجتماع خاص بإحدى الشركات منتصف يناير في فندق جراند حياة حضره 94 من العاملين بالخارج ومنهم واحد من ووهان. وتعطي هذه الواقعة المزيد من الأدلة على انتقال الفيروس بين البشر خارج الصين، وهو ما قالت منظمة الصحة إنه مقلق بشدة وقد يشير إلى تفش أوسع نطاقا بكثير. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد حتى الآن علاج فعال لوباء فيروس كورونا الجديد، يأتي ذلك بينما اتسعت إجراءات الحجر الصحي والقيود عبر الصين وخارجها للقضاء على الوباء
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية إن أكبر ما يقلق المنظمة هو قدرة الوباء على الانتشار في دول لديها أنظمة صحية ضعيفة، ولا تقدر على الكشف عن الفيروس والتعامل معه. ووجهت المنظمة أول أمس الأربعاء نداء لجمع 675 مليون دولار، معلنة أنها سترسل 500 ألف قناع و350 ألف قفاز إلى 24 بلدا، فضلا عن إجراء 250 ألف فحص في أكثر من سبعين مختبرا في العالم. وقالت المنظمة إن مئات الخبراء سيجتمعون بجنيف يومي 11 و12 من فبراير الجاري لمحاولة إيجاد سبيل لمكافحة تفشي الفيروس عبر تسريع أبحاث ابتكار عقاقير ولقاحات، مضيفة أن فريقا متعدد الجنسيات تقوده الصحة العالمية سيتجه إلى الصين "قريبا جدا"
