وقد بدأت هذه الاحتفالات منذ مساء أول أمس الأربعاء 3 يوليو وذلك بحفل تلاوة القرآن الكريم من قبل اتحاد قراء جزر القمر وبحضور رئيس الجمهورية غزالي عثمان في ساحة الاستقلال. كما تم صباح أمس الخميس تنظيم معرض للصور حول تاريخ جزر القمر قبل وبعد الاستقلال في المركز الوطني للتوثيق والبحث العلمي. بالإضافة إلى محاضرة علمية قدمها المؤرخ القمري دامير بن علي حول تاريخ جزر القمر وذلك بحضور رئيس الجمهورية وزير التربية الوطنية ووزير العدل وعدد كبير من المسئولين وجمع من المواطنين.
وفي مساء أمس الخميس تم تنظيم حفل موسيقي في البرلمان الوطني من قبل الجيش الوطني للتنمية. ومن بين الأنشطة المحددة في الاحتفالات بالعيد الوطني الأربعة والأربعين، حفل تأبين على الرؤساء السابقين والزعماء السياسيين الذين شاركوا في استقلال البلاد، حيث سيتم تنظيم الحفل في مسجد القاسمي بموروني عصر اليوم الجمعة بمشاركة رئيس الدولة. كما سيقوم أفراد الجيش الوطني للتنمية مساء اليوم الجمعة بكرنفال في العاصمة موروني بدءا من ساحة الاستقلال وحتى ساحة بجنان. وستبدأ الحفل الرسمي لاستقلال البلاد منذ الصباح الباكر ليوم غد السبت في ساحة الاستقلال حيث سيشهد رئيس الجمهورية والوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالدولة وجمع غفير من المواطنين العرض العسكري الذي ينظمه الجيش الوطني للتنمية. كما سيقوم الرئيس غزالي عثمان صباح غدا من الساحة الاستقلال بمخاطبة الشعب القمري وتهنئته بمناسبة الاحتفال بمرور 44 عاما على استقلال البلاد من الاستعمار الفرنسي.
والجدير بالذكر، أن عملية سيطرة فرنسا على جزر القمر كانت تدريجية وبدأت في عام 1886 بناء على طلب من سلطان جزيرة موهيلي، وبلغت ذروتها في عام 1908م عندما تم توحيد جميع الجزر الأربع تحت إدارة فرنسية واحدة. ولكن بعد أربع سنوات فقط في عام 1912م أصبحت جزر القمر مقاطعة تابعة لمدغشقر الفرنسية. ولكن بعد الحرب العالمية الثانية، بدأت مستعمرات فرنسا والقوى الأوروبية الأخرى تكتسب استقلال سريعا في جميع أنحاء العالم. كما طالبت جزر القمر بحريتها إلى جانب الانفصال عن مدغشقر. وقامت بإجراء استفتاء عام 1973م حيث حصلت على استقلالها في عام 1975م وبالتحديد في 6 يوليو 1975م.
