ويدخل هذا الاجتماع بمناسبة الاحتفالات بالذكرى السنوية لمرور خمسين عاما لبدء أنشطة صندوق الأمم المتحدة للسكان والذكرى الخامسة والعشرين للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية. وقد جاءت هذه المقابلة بين رئيس الجمهورية ووفد صندوق الأمم المتحدة للسكان في الوقت الذي أطلق فيه الصندوق تقريرا عالميا عن حالة السكان في العالم. وتقول وكالة الأمم المتحدة للسكان في تقريرها بأن العمل المهم لم ينجز بعد وأن على الدول الأعضاء أن تعمل مجهودات كبيرة لتحقيقه. ووفقا للمدير الاقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان فقد أكد بأن التقرير العالمي يوضح بأن هناك جهودا كبيرة يجب بذلها في مجال صحة الأم والتحرر وتعزيز النوع الاجتماعي في جميع أنحاء العالم.
وأوضح المدير الاقليمي قائلا "لقد جئنا لتقديم هذا التقرير إلى رئيس الجمهورية ونشكره لأن جزر القمر قد حقق تقدما ملحوظا في النهوض بالمرأة، كما شكرنا على رئيس الجمهورية على مساهمته الكبيرة في انتخاب امرأة على رأس جزيرة انغازيجا وهي حاكمة الجزيرة". مؤكدا "نحن سعداء للغاية لأن امرأة في جزر القمر تتولى مناصب عاليا ومسؤوليات كبيرة في الدولة، وقد شجعنا الرئيس على بذل المزيد من الجهد في تعيين المرأة القمرية المناصب الكبيرة وفي البعثات الدبلوماسية القمرية في الخارج".
وكانت من بين النقاط المهمة التي تم تسليط الضوء عليها خلال المحادثات مع رئيس الجمهورية ومنظمة الأمم المتحدة العمل على الوصول في القريب العاجل إلى جزر القمر على عيادات طبية متنقلة بتكليف من صندوق الامم المتحدة للسكان. كما أعلن مسؤول الأمم المتحدة عن مرور سفينة المستشفى (سفن الرحمة) القادمة في المحيط الهندي، والتي تهدف إلى علاج الأكثر عرضة للخطر من خلال الجراحة الثقيلة. وقال كونستانت سيرج بوندا:"سنعمل بالتفكير في كيفية استفادة جزر القمر من خدمات هذه المنظمة". و
من جانبها أفادت مستشارة رئيس الجمهورية المكلفة بالصحة الدكتورة رشيد مبارك فاطمة أن الرئيس شكر المدير الاقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان على جهوده لتعزيز صحة الأم والطفل ودعمه لشكان جزر القمر. ووفقًا لها أعرب الرئيس أيضا عن تقديره لكلمة مفتي الجمهورية بمناسبة الاحتفال بمرور 50 عاما على تأسيس صندوق الأمم المتحدة للسكان صباح أمس الخميس في فندق رتاج لومورني، حيث أكد مفتي الجمهورية سيد طاهر بن سيد أحمد مولانا أن الإسلام يشجع تنظيم الأسرة، وهو أحد المعارك التي تقوم بها الصندوق حول العالم حاليا.