logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

البلاد تشارك دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للغذاء

البلاد تشارك دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للغذاء

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
يسعى المسؤولون في البلاد إلى الاعتماد على الزراعة وتطوير سلاسل القيمة، من أجل بدء ديناميكية جديدة في الانتاج، لمواجهة انعدام الأمن الغذائي الذي يؤثر على العديد من بلدان العالم مثل جزر القمر.

 

احتفلت البلاد بيوم الغذاء العالمي الـ48، الذي يوافق الذكرى السنوية السادسة والسبعين لإنشاء منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو). وأقيم الاحتفال الرسمي بهذه المناسبة، يوم الاثنين 18 أكتوبر الجاري، في فندق رتاج لوموروني بحضور رئيس الجمهورية وحكومته وحاكمة جزيرة انغازيجا والسيدة الأولى وممثلي مختلف منظمات الأمم المتحدة. ويأتي احتفال هذا العام، والعالم يواجه نقصا في الغذاء مع زيادة في عدد السكان ونقص الموارد، وذلك تحت شعار "العمل من أجل المستقبل. تحسين الانتاج والتغذية والبيئة والظروف المعيشية"

ويعـد هذا اليوم العالمي من أكثر الأيام العالمية تفاعلاً ونشاطًا، مقارنة بمجمل فعاليات الأمم المتحدة، باعتبار الغذاء جوهر الحياة والأساس الذي تقوم عليه ثقافة المجتمع، حيث يهدف لزيادة وعي الرأي العام بمشكلة الجوع في العالم، والتشجيع على توجيه قدر أكبر من الاهتمام إلى الإنتاج الزراعي في جميع البلدان، عبر بذل الجهود الحكومية وغيرها لتحقيق هذا الغرض. ويركز على تشجيع نقل التكنولوجيا، وتعزيز التضامن الدولي في الكفاح ضد الجوع وسوء التغذية والفقر، وتشجيع أكثر الفئات حرمانًا من اتخاذ القرار في المساهمة الفاعلة في موضوع الغذاء والأنشطة التي تمس حياتهم مباشرة، وتشجيع التعاون الاقتصادي والتقني فيما بين البلدان النامية والمتقدمة، بحيث يكون العالم مكانًا أفضل للعيش بتوفر الغذاء الصحي والكافي للجميع

أدوات لتشجيع المبادرات الزراعية

وفي كلمته بيوم الغذاء العالمي الثامن والأربعين، قال رئيس الجمهورية غزالي عثمان "يجب أن نجعل الزراعة محركا للتنمية، من خلال توفير كافة الأدوات لتشجيع المبادرات الزراعية". ودعما لهذا الموضوع، أشار منسق منظمة الأمم المتحدة في موروني فرانسوا باتالينجايا إلى أن يوم الغذاء العالمي ليس مجرد التذكير بأهمية الغذاء على جميع سكان الكوكب الأرضي. وقال بأن "الجوع آخذ في الارتفاع في جميع أنحاء العالم، وما يقارب من 40% من البشر اليوم، أي 3 مليارات شخص، لا يستطيعون تحمل تكاليف نظام غذائي صحي". مؤكدا أن "الاحتفال بهذا اليوم هو دعوة للعمل لضمان الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم"

وأعرب رئيس الجمهورية عن امتنان الدولة القمرية لهذه الهيئة التي لعبت دورا أساسيا في تنمية بلادنا في مجال الزراعة والغذاء، منذ انضمام جزر القمر إلى عضويتها في عام 1977. وطمأن فخامته المواطنين أن رؤيته نحو الدولة الصاعدة، والسعي في إقامة بلد في رغد العيش والاستثمار، ليست تعبيرات بسيطة. ومن أجل الاستفادة من هذه الفرص "يجب أن نستمر في تقوية وتحسين الحوكمة المالية، وأن يكون لدينا موارد بشرية كفؤة ومحفزة، وأن نجعل من الشباب رأس الحربة في تنمية البلاد". وذكر وزير الزراعة حميدي مسيدي أنه تم اختيار هذا الموضوع من أجل لفت انتباه الجميع إلى أزمة وباء كورونا التي عطلت بشدة نظام الغذاء العالمي. وقال وزير الزراعة "لقد أثرت أزمة كوفيد-19 بشدة على النظام الغذائي من خلال تقليل انتاجنا الزراعي، وخفض تبادل المنتجات الزراعية بين الجزر، وبين الأرخبيل وبقية العالم، والحد من كمية المنتجات الغذائية الأساسية في السوق، وتعطيل قنوات التسويق العالمية، وتراجع النشاط الاقتصادي في البلدان التي تشتري المنتجات القمرية المتميزة"

خفض إنتاجنا الزراعي

 

 

وحسب حميدي مسيدي، فقد أطلقت الحكومة القمرية عدة مبادرات للتغلب على آثار الأزمة الصحية العالمية. وقال وزير الزراعة إن من بين هذه المبادرات "إعادة جدولة الديون وتجميد أقساط القروض المتأثرة بالوباء، وتبسيط الإجراءات الجمركية للمنتجات الغذائية والأدوية الأساسية، وتخفيض الرسوم الجمركية والضرائب بنسبة 30%، ومنح ظرف مالي خاص لمعدي الفانيليا، ومنع شركتي المياه والكهرباء من قطع المياه والكهرباء على المواطنين، بالإضافة إلى إنشاء نظام لمراقبة أسعار المواد الأساسية"

والجدير بالذكر أن برنامج الأغذية العالمي قد دعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة أزمة الجوع غير المسبوقة التي يشهدها العالم، محذرًا بمناسبة اليوم العالمي للغذاء من عواقب الزيادة الهائلة في الجوع في حال غياب تحرك عالمي لمساعدة المجتمعات المتضررة على التكيف مع الصدمات المناخية، واتخاذ الإجراءات من أجل إنتاج غذائي وبيئة أفضل ومستقبل أكثر استدامة للجميع. ويعـد البرنامج أكبر منظمة إنسانية في العالم معنية بإنقاذ الأرواح والمساعدة على تحقيق الرخاء ودعم مستقبل مستدام بتغيير الحياة وتوفير المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ، والعمل مع المجتمعات المحلية من أجل تحسين التغذية وبناء القدرة على الصمود، وقد حصل البرنامج على جائزة نوبل للسلام لعام 2020 لجهوده في مكافحة الجوع، ومساهمته في تمهيد الطريق للسلام في المناطق المتضررة من النزاعات، ولعمله كقوة دافعة في الجهود المبذولة لمنع استخدام الجوع كسلاح في الحرب والصراعات

تعليقات